خبير علاقات دولية: العلاقات الثنائية الملف الأبرز بالقمة المصرية الأمريكية اليوم

«خارجية النواب»: ننتظر خروج القمة «المصرية- الأمريكية» اليوم بنتائج إيجابية

أكد خبراء بالعلاقات الدولية أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو لقاء مهم لاستمرار التشاور والحوار بين البلدين ودعم العلاقات بينهما، موضحين أن هناك عدة ملفات مطروحة على مائدة الرئيسين أبرزها العلاقات الثنائية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر إقامته بنيويورك اليوم، بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، وذلك على هامش مشاركة الرئيس بالدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

الملف الأبرز

الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، قال إن العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية هي الملف الأبرز في القمة المصرية الأمريكية المرتقبة التي سيعقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا أن مصر والولايات المتحدة الأمريكية بينها علاقات متعددة سياسية واقتصادية وعسكرية.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القضايا الإقليمية كالأزمة السورية والقضية الفلسطينية مستبعد أن تكون محل نقاش خلال لقاء السيسي وترامب لضيق الوقت، مضيفا أن مصر لديها موقفا ثابتا من القضية الفلسطينية يقوم على حل الدولتين وطرحه الرئيس في خطاباته الماضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دوراتها الأربع الماضية.

وأكد حسين أن مصر لها أيضا موقف ثابت من الأزمة السورية وترفض الحلول العسكرية وتدعم الحلول السياسية وهو ما سيعيد الرئيس السيسي التأكيد عليه خلال خطابه غدا بالجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، مضيفا أن الرئيس يتبع سياسة خارجية متميزة بتنويع التعاون مع كافة الأطراف كالولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وآسيا.

وأشار إلى أن السيسي حافظ على التوازن في العلاقات الخارجية مع كل الدول ما يمثل قمة النجاح في السياسة الخارجية.

دعم العلاقات

فيما قال السفير عادل العدوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تتبع سياسة منفتحة على كل دول العالم وتحفظ علاقات جيدة ومتوازنة مع كل الأطراف، مضيفا أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهم لاستمرار الحوار بين البلدين ومتوقع أن يترتب عليه نتائج إيجابية.

وأوضح العدوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه القمة مهمة لدعم العلاقات الثنائية ومناقشة قضايا مواجهة الإرهاب والعلاقات الثنائية والوضع الإقليمي، مضيفا أن مصر دولة محورية في المنطقة العربية والشرق الأوسط ولها مواقف ثابت تجاه القضايا وتعرضه في كافة المحافل الدولية واللقاءات الثنائية.

وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدر الدور المصري في مكافحة الإرهاب ومن المهم استمرار التشاور بين البلدين لدعم مستقبل العلاقات الثنائية.

نتائج إيجابية

ومن جانبه، قال إبراهيم عبد الوهاب، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم غاية في الأهمية في الوقت الحالي ومنتظر أن يتطرق إلى عدة ملفات تصب في صالح العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي، مضيفا أن منتظر أن تسفر القمة المصرية الأمريكية عن نتائج إيجابية.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك جملة من القضايا المطروحة على مائدة لقاء الرئيسين منها العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي، مضيفا أن القضية الفلسطينية باتت قضية شائكة خاصة بعد القرار الأمريكي بنقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، إلا أن موقف مصر ثابت تجاه تلك القضية.

وأكد عبد الوهاب أن مكافحة الإرهاب والتعاون المشتركة مطروح للنقاش بين الرئيسين، مضيفا أن الرئيس يحرص خلال حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على عقد لقاءات مع كافة زعماء العالم، كما تكون كلمته توضيحا لموقف مصر من كل القضايا المهمة وتعبر عن كل الشعب المصري وتطلعاته .