أكد محافظ أسوان اللواء أحمد إبراهيم، عمق العلاقات والروابط بين الشعبين المصري والسوداني والتي كانت وستظل دائماً راسخة قوية، وخاصة أن مصر والسودان لم تجمعهما العوامل الجغرافية ونهر النيل فقط، ولكن جمعتهما أيضاً الثوابت التاريخية وروابط الجوار والقرابة والمصاهرة بين أبناء وادي النيل، وهي علاقة فريدة من نوعها على مستوى العلاقات الدولية.
جاء ذلك خلال استقبال اللواء أحمد إبراهيم، مساء الثلاثاء، السفير عبدالعظيم الشيخ عثمان القنصل العام لجمهورية السودان الشقيق، والذي كان على رأس وفد دبلوماسي من القنصلية، بحضور اللواء سعيد حجازي نائب المحافظ.
وقال إبراهيم، إن هذه العلاقات الودية تكرس بحق حضارة وادي النيل الممتدة بجذورها في أعماق التاريخ، وتؤكد أن لمصر مكانة خاصة في نفوس السودانيين، وكذا فإن السودان لها نفس المكانة لدى المصريين.
وأشار إلى اهتمامه بتذليل كافة العقبات أمام دعم حركة التنقل والسفر بين البلدين باعتبار أن أسوان بوابة مصر الجنوبية للسودان وإفريقيا، إلى جانب اهتمامه بتنامي معدلات الحركة التجارية بين البلدين، من خلال دعم كافة الخدمات بجودة عالية بالموقف الدولي البري بمنطقة كركر جنوب أسوان.
وأكد المحافظ، أن علاقات التعاون بين محافظة أسوان والقنصلية السودانية هي القاعدة التي يبنى عليها حلم التكامل بين البلدين ليمثل ذلك النموذج في العلاقات بين الدول العربية وخاصة بعد افتتاح الموقف الدولي البري، والذي سيساهم في زيادة حركة التبادل التجارى توازياً مع الموانئ النهرية والبرية في الجانبين.
من جانبه، وجه السفير عبدالعظيم الشيخ، شكره لمحافظ أسوان؛ لحرصه على السعي الجاد لدعم العلاقات الأخوية، وتذليل المعوقات، ودعم الخدمات المقدمة لأعضاء الجالية والزائرين السودانيين، ومنها توجيهاته أثناء زيارته الأخيرة للموقف الدولي بكركر بدعمه بالخدمات اللازمة؛ لراحة المسافرين من البلدين، وتحويله لمركز لوجيستي سياحي واقتصادي وتجاري.
وأشار إلى "أننا شركاء في وطن واحد ونحن نحرص على تقوية العلاقات مع المحافظة بما ينعكس على صالح الشعبين الشقيقين في مختلف أوجه العمل الدبلوماسي والسياسي والاجتماعي والإقتصادي، بجانب تحقيق كثير من الشراكات الفعالة ولاسيما أن هناك روابط عائلية ومصاهرة بين الشعبين".