«فاصل العروات» هو الذي يعمل على اشتعال أسعار كافة الخضروات والفاكهة، في السوق، فمع اقتراب موسم جني أي محصول ترتفع أسعار الخضار؛ نتيجة قله المعروض، لحين البدء في جني المحصول الجديد، وهذا ما تشهده محصول البطاطس خلال الفترة الحالية، فوصل سعر الكيلو إلى 9 جنيهات.

وتعد البطاطس ثاني أكبر محصول بعد الطماطم في مصر، مما يساعد على زيادة تصديرها للأسواق الخارجية، حيث وصل إجمال زراعة المحصول خلال العام الحالي إلى نحو 376 ألف فدان بمتوسط إنتاج 11 طنًا و600 كيلو بإجمالي إنتاج يبلغ 4 ملايين و200 ألف طن سنويًا حاليًا.

ومن المتوقع أن يتم جني العروة الشتوية لمحصول البطاطس نهاية شهر أكتوبر المقبل، والذي يبلغ نحو211 ألف فدان من الإسكندرية والبحيرة وأبو المطامير، الأمر الذي سيترتب عليه تراجع أسعار البطاطس بنسبة 50%، حسبما أوضح نائب رئيس شعبة الفاكهة والخضار بغرفة القاهرة التجارية، حاتم النجيب.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن السبب في ارتفاع أسعار البطاطس خلال الفترة الحالية يرجع إلى عاملين مهمين وهما، أن المحصول يعاني من الندرة خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى أن البطاطس ليس محصول صيفي، لذلك يتم وضعه طوال شهور الصيف في ثلاجات تحمل التجار مبالغ كبيرة لحفظه، كما يتعرض كميات ليست بقليلة من البطاطس إلى التلف نتيجة التخزين الخطأ في بعض الأحيان.

فيما كشف تقرير لوزارة الزراعة، أن محصول البطاطس سيشهد زيادة في الإنتاجية لـ 5 ملايين طن سنويًا بدلاً من 4 ملايين و200 ألف بسب الممارسات الجيدة في الزراعة، وحزمة الإرشادات الفنية لمزارعي محصول البطاطس للقضاء على مرض العفن البنى.