أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن الضربات "الخاطئة" لحلف (الناتو) في أفغانستان، هي نتيجة للحسابات الفظة للقيادة الأمريكية ومراهنة البيت الأبيض على القوة في حل المشكلات، معربة عن استيائها لأن هذه الظاهرة أصبحت شبه يومية في أفغانستان.
وجاء في بيان إدارة المعلومات و الصحافة بالوزارة: " تقلقنا زيادة وتيرة حوادث مقتل المدنيين نتيجة الغارات الجوية لقوات التحالف في أفغانستان، وفي الأسبوع الأخير وحده سجلت ثلاث حالات كهذه".
وأضاف البيان: "مستاؤون من أن ضربات الناتو "الخاطئة" في هذا البلد تصبح ظاهرة شبه يومية، وفي نفس الوقت لا يتحمل أحد مسئولية ذلك"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.
وقالت الخارجية الروسية في بيانها: " ندعو واشنطن لإعادة النظر في مسارها قصير النظر، لصالح الجهود الدبلوماسية لإطلاق الحوار الأفغاني الداخلي، ونطالب بمحاسبة المسئولين عن الجرائم بحق المدنيين".
وكان البرلمان الأفغاني قد وافق مطلع سبتمبر الجاري، على اقتراح من النواب بإجراء مراجعة حول الاتفاقية الأمنية الموقعة بين أفغانستان والولايات المتحدة عام 2014، متهما الإدارة الأمريكية بعدم الالتزام بالوثيقة وتقديم الدعم والإسناد للقوات الأمنية الأفغانية في حربها ضد المجموعات المسلحة التي تمارس ضغوطا شعواء في معظم أنحاء البلاد.