أعلنت وزيرة النقل السويسرية دوريس ليوتار، وهي شخصية مركزية تؤيد توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس استقالتها من الحكومة، وهي ثاني استقالة في هذا الأسبوع وسط مفاوضات شابها التوتر مع الاتحاد الأوروبي بشأن توقيع معاهدة ثنائية جديدة.

وأوردت ذلك مجلة شالونج الفرنسية اليوم الخميس في موقعها على الإنترنت، مشيرة إلى أن الثلاثاء الماضي أعلن وزير الاقتصاد الليبرالي الديمقراطي يوهان شنايدر-آمان، وهو أيضا مؤيد لوجود علاقة قوية مع الاتحاد الأوروبي، استقالته التي ستُنفذ اعتبارا من 31 ديسمبر القادم.

وقالت المجلة إنه سيتم اختيار أشخاص بدلاء لهم في ديسمبر القادم، مضيفة أن سويسرا والاتحاد الأوروبي يجرون مفاوضات حول اتفاق جديد منذ عدة أشهر ولكن كان يعيق المحادثات الأعمال العدائية التي يمارسها أحد أطراف الحزب اليميني، الذي يخشى فقدان السيادة، وكذلك مخاوف الحزب اليساري من مخاطر حماية العمال والشركات السويسرية.

وتابعت، أن هناك بالفعل ما يقرب من 120 اتفاقية ثنائية تربط العلاقات بين جنيف وبروكسل وستبقى سارية حتى في حالة فشل المحادثات الجارية حاليا، لكن الاتحاد الأوروبي يرغب في إبرام اتفاق-إطاري لتسوية النزاعات وتسهيل تكيف سويسرا مع تغير قواعد السوق الموحدة.

وقبل 15 يوما، دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الشعب السويسري إلى تسريع وتيرة المفاوضات حتى لا يتم ارجائها إلى المرحلة الثانية من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).