شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، اليوم الخميس ، الاجتماع الأول لمجلس شئون البيئة وخدمة المجتمع بجامعة 6 أكتوبر لبدء أنشطة الجامعة لتنمية البيئة لمدينة 6 أكتوبر بمنطقتيها السكنية والصناعية وحشد طاقات شباب الجامعة في مجال رفع الوعي البيئي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والبدء في خطوات تحويل الجامعة إلى جامعة خضراء.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ، خلال الاجتماع ، أن رؤية الوزارة الحالية تقوم على انتهاج طرق مختلفة للنهوض بالعمل البيئي ومنها المبادرة بالتواصل مع أصحاب المصلحة والشركاء الحقيقيين وهم الشباب والجامعات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مشيرة إلى التنسيق مع وزارة التعليم العالي للتواجد في المجلس الأعلى للجامعات لبحث سبل دمج البعد البيئي في المنظومة الجامعية، وامكانية تشكيل مجلس لنواب رؤساء الجامعات لخدمة المجتمع وتنمية البيئة لتبادل الأفكار والرؤى والعمل على وضع برنامج وخطة عمل محددة لتفعيل دور الجامعات في العمل البيئي.
وأشارت فؤاد إلى ضرورة تشكيل مجموعة عمل من الكليات والتخصصات المختلفة وتدريبهم على كيفية دمج البعد البيئي وايجاد الحلول للمشكلات البيئية من خلال تخصصاتهم ومشروعات تخرج الطلاب ودعم المشروعات القابلة للتطبيق، مشيدة بفكرة حراس البيئة التي طرحها مجلس شئون البيئة بجامعة 6 أكتوبر ودورها في نشر الوعي البيئي بين الطلاب وامكانية تعميمها في الجامعات.
وأوضحت الوزيرة أن الوزارة لن تكتفي بالاهتمام باشراك الشباب من خلال الجامعات فقط، حيث تدرس الوزارة حاليا إمكانية إتاحة فترات تدريبية للشباب للعمل في الوزارة والانخراط في العمل البيئي عن قرب، بالإضافة إلى تفعيل دور الشباب في الاشتراك في رصد المشكلات البيئية مستشهدة بما قام به فريق من الشباب بإطلاق تطبيق على الإنترنت لرصد المشكلات البيئية وإيصالها للمسئولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها ودور مثل تلك الأفكار في إثراء العمل وخلق تفاعلية بين المواطن والوزارة وإدراكه أنه شريك في تغيير الواقع.
وطالبت الوزيرة مجلس الجامعة خلال الاجتماع بتشجيع شباب الجامعة للمشاركة في فعاليات مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي والذي تستضيفه مصر في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، مؤكدة أنها فرصة عظيمة لهم للتعرف على أبعاد قضية التنوع البيولوجي وأهميتها لاستمرار الحياة على الكوكب، والاطلاع على ما ستقدمه مصر من دعم للاتفاقية خلال رئاستها لها على مدار عامين، كما ستتيح لهم الاحتكاك بشباب من أماكن مختلفة من العالم والتعرف على تجاربهم في العمل البيئي، مما يساعد على زيادة شعورهم بالانتماء لبلادهم وأهمية دورهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وكان الدكتور موسى محمد موسى نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة قد عرض خلال الاجتماع الخطة المقترحة للجامعة في مجال خدمة المجتمع والبيئة وتضمنت عددا من المحاور منها إنشاء نظام معلوماتي بيئي لمدينة 6 أكتوبر وتشجيع الاستثمار البيئي في المدينة من خلال إنشاء صندوق لتمويل مشروعات تنمية البيئة، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرات الصحة والسلامة، وتشجيع استخدام وسائل النقل غير الآلي، وإنشاء مجموعة من حراس البيئة داخل الجامعة لرفع الوعي البيئي، وإجراءات تحويل الحرم الجامعي إلى حرم أخضر.
وقد حضر الاجتماع المهندس علاء منيع رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر والدكتور محمد خميس رئيس جمعية مستثمري 6 أكتوبر وأمين عام اتحاد جمعيات المستثمرين والدكتور أحمد عطية سعده رئيس الجامعة ولفيف من عمداء وأساتذة الجامعة.
من جهة أخرى، واستمرارا لدعم وزارة البيئة لتفعيل منظومة المخلفات الجديدة من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات والبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، تم تسليم محافظة الغربية (3 جرارات) وذلك في إطار الخطة التنفيذية للبرنامج الوطني لإدارة المخلفات لدعم المحافظات الأربعة (كفر الشيخ/الغربية/قنا/اسيوط) من خلال المرحلة الثانية للدعم التي يتم تنفيذها خلال العام الحالي والتي تندرج ضمن المكون الاستثماري للبرنامج.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن البرنامج يقوم خلال المرحلة الثانية بدعم المحافظة بعدد (29) معدة باستثمارات تصل إلى (37) مليون جنيه، حيث تم تسليم عدد 3 جرارات خلال الفترة الماضية على أن يتم تسليم باقي الدعم بنهاية العام الحالي ، بالإضافة إلى ما تم دعم المحافظة به خلال المرحلة الأولى بعدد (10) معدات باستثمارات بلغ قيمتها ( 12 ) مليون جنيه لتصل قيمة معدات الدعم في المرحلتين 49 مليون جنيه.
وتهدف مداخلات البرنامج الوطني إلى دعم المحافظات بمعدات لجمع ونقل المخلفات الصلبة المتولدة لتحسين كفاءة منظومة إدارة المخلفات بالمحافظة بنسبة 20% عن الوضع الحالي.