أبو الغيط يبحث مع سكرتير عام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سبل الارتقاء بالتعاون بين المنظمتين
التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالسيد "توماس جريمينجر" سكرتير عام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا OSCE.
وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد مناقشة أبعاد الزيارة المقرر أن يقوم بها الأمين العام إلى العاصمة النمساوية فيينا، مقر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، للمشاركة في افتتاح ورشة العمل الثانية لتبادل الخبرات بين الأمانة العامة للجامعة العربية والمنظمة الأوروبية والتي من المنتظر أن تشهد تناول عدة محاور عمل هامة من بينها مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وكيفية الاضطلاع بجهود الوساطة لإنهاء النزاعات، والمسائل المرتبطة بالهجرة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام حرص على تأكيد الاهتمام بضرورة قيام حوار جاد بين المنظمتين خلال الفترة المقبلة والبناء على ما تم تناوله من موضوعات للتعاون بين الجانبين منذ قام سكرتير عام المنظمة بزيارة الأمانة العامة للجامعة العربية في فبراير الماضي، خاصة في ضوء الجوار والتواصل الجغرافي بين الإقليمين العربي والأوروبي ووجود العديد من التحديات المشتركة التي أوضحت التطورات التي شهدتها الساحتين الإقليمية والدولية على مدى السنوات الأخيرة أهمية مخاطبتها من جانب مسؤولي الجانبين للنظر في كيفية التوصل إلى حلول ناجعة للمشكلات والتهديدات التي أفرزتها هذه التطورات مع ما لها من تأثيرات كبيرة على بنية المجتمعات ومستقبل عمليات التنمية في العديد من الدول.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المسؤول الأوروبي حرص بدوره على تأكيد الاهتمام الكبير الذي توليه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بقيام مثل هذا الحوار بين الطرفين، وبحيث يشمل العديد من مجالات التعاون، ليس فقط في المجالين السياسي والأمني، وانما يمتد أيضاً ليشمل المجالات الاقتصادية والتجارية وأمن الطاقة وغيرها، وذلك باعتبار أن جميعها ترتبط بشكل أو بأخر بتحقيق الأمن والاستقرار في مفهومهما الشامل. وأعرب المسؤول الأوروبي عن تطلعه في هذا الصدد إلى مشاركة الأمين العام في مؤتمر المتوسط السنوي الذي تنظمه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمقرر عقده في مدينة مالاجا الأسبانية في اكتوبر المقبل تحت عنوان "أهمية الطاقة للنمو الاقتصادي والتعاون في منطقة المتوسط".