أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الجمعة، أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة هي الآن الأسوأ بين كل الأوقات، في تاريخ العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي في ختام أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة: إن "حقيقة، أن العلاقات سيئة، وربما الأسوأ في كل أوقات العلاقات مع الولايات المتحدة، الجميع يدرك ذلك".

وأفاد وزير الخارجية الروسي، بأن الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي طال انتظاره.

وأضاف لافروف، إنه في الوقت الحالي لا يوجد تقدم يذكر في المفاوضات بين موسكو وواشنطن في عدد من الموضوعات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني والاستقرار الاستراتيجي، والتي تشمل قضايا تحتاج إلى حل من أجل تفعيل المعاهدات في هذا المجال.

وأشار الوزير الروسي: "لكن بالإضافة إلى هذه الوثائق على وجه التحديد، تشتمل الاستراتيجية على العديد من العوامل، التي تؤثر عليها باستمرار. هذه المحادثة طال انتظارها، وحتى زاد [انتظارها] وحقيقة أن هذا الحوار الآن في حالة من عدم اليقين لا يقدم مساهمة إيجابية لأي طرف".

وأوضح لافروف، "في الولايات المتحدة، أولئك الذين يجب عليهم تنفيذ اتفاقات بوتين وترامب ليسوا في عجلة من أمرهم للقيام بذلك".

وتابع: "أن الاتفاقات، التي يبدو لنا أنها في مصلحة كلا البلدين يتم فهمها بشكل إيجابي من قبل الرؤساء، وهذا هو أيضا انطباعي المباشر، حيث شاركت في هذه الاجتماعات"، مضيفا "ولكن من الواضح أيضا أن أولئك، الذين يجب عليهم الوفاء بهذه الاتفاقات، لسبب أو لآخر، ليسوا في عجلة من أمرهم للقيام بذلك".

وأوضح لافروف، بأنه يقصد بما في ذلك، العمل المشترك لمكافحة الإرهاب، قائلا: "كان لدينا مجموعة عمل. الآن تم تجميدها مرة أخرى".

وعن احتمالية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، أجاب لافروف، "عندما سيتم تقديم اقتراح بشأن التوقيت، بعد ذلك سيحدد الجانبان".

وقال لافروف: "تسلم الرئيس بوتين دعوة من ترامب، وكذلك لدى الرئيس ترامب أيضا دعوة لزيارة روسيا. عندما يكون الجميع جاهزين، وعندما ستقدم مقترحات بشأن التوقيت، آنذاك، ربما، سيكون من الممكن التحديد".