قررت النيابة
الإدارية إحالة رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية
العامة بوزارة التربية والتعليم للمحاكمة بعد ثبوت قيامه بمخالفة القواعد
والتعليمات المنصوص عليها في القوانين واللوائح، وعدم أدائه العمل المنوط به بدقة.
كشفت التحقيقات
في القضية رقم 261 لسنة 60 قضائية عليا أن رضا السيد محمود حجازي، رئيس قطاع
التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة بوزارة التربية والتعليم (59
سنة) وافق على ترشيح نعيمة علي عبد العزيز، مستشارة اللغة الألمانية بالوزارة
للسفر إلى دولة ألمانيا لحضور منتدى السياسة التعليمية والثقافية والتربوية
للخارجية الألمانية في برلين خلال الفترة من 12 إلى 15 أبريل 2016، وذلك رغم سفرها
إلى دولة ايطاليا لحضور الإشراف على امتحانات أبنائنا في الخارج خلال الفترة من 31
مارس 2016 حتى 13 أبريل 2016، مما ترتب عليه تعارض المأموريتين المكلفة بهما
لكونهما في ذات الفترة والتوقيت وبالتالي عدم سفرها لحضور المنتدى بألمانيا.
وأكدت أوراق
القضية أن جيهان محمد بدوي، مسئولة الشئون الإدارية بالإدارة العامة للعلاقات
الثقافية بوزارة التربية والتعليم (47 سنة) تقاعست عن تسليم المذكرة الواردة إلى
الإدارة التي تعمل بها بشأن ترشيح نعيمة علي عبد العزيز للسفر إلى ألمانيا إلى
شعبان سعد علام، مدير إدارة المنظمات الدولية بالإدارة العامة للعلاقات الثقافية
رغم استلامها تلك المذكرة مما ترتب عليه عدم قيامه باتخاذ الإجراءات القانونية
بشأن تلك المذكرة، وتبين أن المتهمة استلمت المذكرة رغم عدم اختصاصها بذلك حيث
تسبب ذلك عدم العرض على مدير الشئون الإدارية أو مدير عام الإدارة العامة للعلاقات
الثقافية بوزارة التربية والتعليم.
أرفقت النيابة
الإدارية بأوراق القضية صورة ضوئية من خطاب سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية
بالقاهرة إلى وزير التربية والتعليم والمتضمن طلب ترشيح ممثل عن الوزارة لحضور
منتدى السياسة الثقافية والتربية التي تنظمها وزارة الخارجية الألمانية بمدينة
برلين خلال الفترة من 12 إلى 15 أبريل 2016، وصورة من مذكرة المتهم الأول موجهة
للوزير بشأن إبداء الموافقة على مشاركة نعيمة علي عبد العزيز لحضور المنتدى،
وتضمنت تلك المذكرة أيضاً تكليف "نعيمة" للإشراف على امتحانات أبنائنا
في الخارج خلال الفترة من 31 مارس حتى 13 أبريل 2016.
كما أرفق بأوراق
القضية خطاب آخر صادر عن وزارة الخارجية المصرية موجه إلى رئيس قطاع مكتب وزير
التربية والتعليم يتضمن ما تم مناقشته في منتدى السياسة الثقافية والتربية التي
تنظمها وزارة الخارجية الألمانية بمدينة برلين، وانتهى الخطاب إلى عدم ملائمة غياب
المشاركة المصرية الرسمية في المنتدى رغم إفادتها بتلبية ممثل عن وزارة التربية
والتعليم الدعوى، خاصة وأن مصر في حاجة شديدة إلى تطوير التعليم الفني.
وبسؤال نعيمة علي عبد العزيز، مستشار اللغة الألمانية واللغات الأجنبية غير
الإنجليزية بديوان عام وزارة التربية والتعليم ومواجهتها بأنها تقاعست عن تنفيذ
قرار وزير التربية والتعليم بالموافقة على سفرها لحضور فعاليات منتدى السياسة
الثقافية والتربية التي تنظمها وزارة الخارجية الألمانية بمدينة برلين خلال الفترة
من 12 إلى 15 أبريل 2016، على أن يكون الذهاب من إيطاليا إلى ألمانيا مما ترتب
عليه عدم حضور المنتدى ببرلين وعدم تمثيل مصر في هذا المنتدى في تحقيقات النيابة
الإدارية، أنكرت ما نسب إليها وأنها لا تعلم رسمياً بالقرار إلا في 13 أبريل 2016،
وأن المسئول عن ذلك هو المتهم الأول رضا حجازي، الذي كان لديه علم بسفرها إلى إيطاليا
بصفته رئيس قطاع التعليم العام، وامتحانات أبنائنا في الخارج تحت رئاسته.
وأوضحت أنه تم
تكليفها لحضور الإشراف على امتحانات أبنائنا في الخارج في ايطاليا خلال الفترة من
31 مارس حتى 13 أبريل 2016، وقبل سفرها علمت بأنها مرشحة للسفر إلى ألمانيا وبناء
على ذلك ذهبت إلى إلهام أحمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للخدمات المركزية
بوزارة التربية والتعليم وأخطرتها بأنها مرشحة لحضور منتدى ألمانيا وهي تعلم أيضا أنها
مكلفة بمأمورية في إيطاليا وهي كانت معها في تلك المأمورية، فردت عليها (إلهام)
بأنها لا تعلم شيء عن هذا الأمر.
في حين أكدت إلهام
أحمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للخدمات المركزية في تحقيقات النيابة
الإدارية عدم صحة ما جاء بأقوال المتهم الأول رضا حجازي، في التحقيقات لأنه
المسئول عن هذه الترشيحات ومتابعتها.. وأضافت أنه المسئول أيضاً عن وجود تعارض في
المأموريات لعلمه بأن "نعيمة" مكلفة بالسفر لإيطاليا لأنه من يدير امتحانات
أبنائنا في الخارج بحكم وظيفته كرئيس قطاع التعليم العام.