رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كنت بهزر

24-3-2017 | 12:26


كتبت : نجلاء أبوزيد

يكذب في كل خبر وكل معلومة ثم يضحك قائلا "كنت أضحك معكم", يخبرني بكوارث في المدرسة وعندما أقلب الدنيا أفاجأ أنه لم يحدث شيء فيضحك قائلا "كنت أهزر", لا أعرف كيف أعاقبه وأمنعه من التلاعب بمشاعري؟

كانت هذه شكوى إحدى الأمهات من ابنها الذي يرى الكذب وسيلة للضحك ويتسبب في مشاكل في البيت والمدرسة ومع الأهل والجيران.

د. صفاء عبد القادر استشاري طب نفس الأطفال تحدثت قائلة: بداية علينا التأكيد أن الكذب سلوك مكتسب من البيئة وليس فطريا, ولكن الشيء الفطري هو التخيل والتضخيم من بعض الأحداث والتي يجد الأهل أنها لم تحدث فيقولون أنه كذاب وهذا خطأ يقع فيه الأهل دون وعى, فيجب أن ندرك خيال الطفل خاصة في المرحلة العمرية من 4 إلى ست سنوات وألا ندعوه بالكذاب أبدا, لكن نوضح له أن ما تخيل حدوثه لم يكن هكذا وعليه أن ينتبه لما يقوله في المرة القادمة, لكن إذا كبر وأصبح مدركا وأصر على الكذب تحت دعوى الضحك هنا يكون الأمر ملفتا للانتباه ومؤشرا لفقدانه الاهتمام والرعاية من أسرته ورغبته في جذب الاهتمام عن طريق ترويع أسرته بإخبارهم أمور لم تحدث, وبعد اكتشاف الأمر يؤكد أنه كان يضحك, فهنا يجب أن تكون هناك وقفة لكن هادئة وواعية لشرح ما هى الأمور الكوميدية والجدية التي لا يصلح فيها الضحك, وأن الأمر يسبب مشكلات وليس مجالا للضحك, وأن تحكى له قصصا غير مباشرة عمن وقعوا في مشاكل في حياتهم بسبب أكاذيبهم الضاحكة, وأن هذا يضعف فرصة تصديقهم في الأمور المهمة الحقيقية, وتجرب مرة ولا تصدقه وتشعره بالشك فيما يقوله أحيانا ورغبتها في أن يكون صادقا كما اعتادت منه, وتهتم بالتوعية الدينية وإخباره بالأحاديث التي ترفض الكذب, وأضافت أن الصبر ضروري لتغيير هذا الأسلوب لأنه يرى أنه ليس كذابا لكنه يطلق النكات ويلهو, لذا يجب التأكيد على أنه ليس كاذبا لكن سلوكه خاطئ وعليه الانتباه للموضوعات الجادة التي لا يصلح فيها الهزل.