رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ممنوعة من الزواج!

24-3-2017 | 12:30


كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني  [email protected]

المشكلة :

ما الذي اقترفته حتى أحرم من أبسط حقوقي؟!.. وكيف أعيش إذا كانت حياتي بلا معنى أو هدف؟!.. فأنا طالبة جامعية.. منذ نعومة أظافري ودنياي مختلفة تماماً عن غيري.. فقد خلقت بعيب خلقي في القلب نتج عنه مشاكل صحية عديدة حتى أنني أصاب بالتعب والإرهاق من أقل مجهود.. لذا اقتصرت طفولتي على مشاهدة زميلاتي في الدراسة وهن يمرحن ويلعبن بينما أجلس أنا كالعجائز!.. وما أن دخلت في مرحلة المراهقة حتى بدأت كل واحدة من صديقاتي تتحدث عن فارس أحلامها وحكاوي المعجبين بها.. ولا أنكر أنني لمحت نظرات إعجاب البعض لكن ما أن يعرف أحدهم بحقيقة مرضي حتى يبتعد.. المهم، حاولت مصادقة مرضي والاعتياد على مضاعفاته وتقبلها بالإيمان تارة والتفوق الدراسي تارة أخرى لكن بقت داخلي بذرة حزن لا تذبل أو تموت.. على هذا المنوال مضت السنوات حتى وصلت للسنة الأخيرة في الجامعة، فتقدم لي معيد نلت إعجابه دون أن يعرف حقيقة مرضي.. وهنا كانت الصدمة، فقد صارحتني والدتي أن جميع الأطباء أجمعوا على صعوبة زواجي نظراً لحالتي الصحية التي تعوق إنجابي أو حتى ممارسة العلاقة الزوجية بشكل طبيعي.. يعني بمعنى أدق حكم علي بالوحدة لآخر العمر.. من وقتها وأنا لا أكف عن البكاء طوال الوقت ولدي شعور جارف بالخوف من الغد! فماذا أفعل لو رحل والداي وتزوجت أختي الوحيدة وانشغلت بعالمها؟! ويا عالم إذا كنت سأجد عملا أو لا بظروفي الصحية تلك؟!

ز . أ "مدينة العبور"

 ما كل هذا التشاؤم؟! وأين إيمانك بقضاء الله وقدره؟!.. ومن منا يعرف ماذا يحمل الغد؟!.. أفيقي لنفسك واطردي تلك الأفكار السلبية من حائط ذاكرتك.. وكوني على يقين أن لكل منا شطره الثاني الذي يكمله، فالزواج ليس علاقة جسدية وإنجاب أطفال فحسب بل سكن ومودة ورحمة.. ربما تجدينهم مع شخص له ظروف صحية مشابهة فتنعمان معاً بالمشاعر الحلوة.. وليس كل عمل يتطلب مجهود جسدي شاق، فعليكِ البحث عن عمل يناسب حالتك الصحية ولو من المنزل سواء كان باستغلال هواية عندك كالأشغال اليدوية كصنع الإكسسوار أو غيره من الوظائف التي لا تتطلب مواعيد يومية قد لا تتناسب مع حالتك الصحية.. فقط تفاءلي وتأكدي أن خالقك لن يتركك أبداً.