رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
البرلمان العربي يثمن دور الأردن في دعم قضية القدس
شدد البرلمان العربي على وقوفه مع المملكة الأردنية الهاشمية فيما يتعلق بتماسك جبهتها الداخلية واستقرارها وأمنها ، ويشجب في هذا الصدد التفجير الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الأمن في منطقة الفحيص غربي العاصمة عمان يوم 10 أغسطس 2018م ، مستنكراعملية التفخيخ الارهابية في مدينة السلط وفي نفس اليوم .
فيما اعلن تضامنه مع الشعب الأردني في مواجهة الإرهاب حيث اسفرت تلك الاحداث عن استشهاد ستة من رجال الأمن واصابة نحو عشرين منهم بعد الاشتباك مع العصابة الارهابية ، ويعرب البرلمان العربي عن تعازيه لأسر الشهداء في عمليتي الفحيص والسلط ، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين .
ويؤكد البرلمان العربى على تضامنه الكامل مع الاردن حكومةً وشعباً، ودعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها الحكومة للتصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية، ويعتبر أن هذه الاعمال الإجرامية تؤكد مجدداً أهمية العمل علي اقتلاع جذور الارهاب من المنطقة والتصدي المشترك لأية محاولات إرهابية خسيسة تستهدف زعزعة الاستقرار في الدول العربية.
ويؤكد البرلمان العربى مجدداً عن مساندته للمملكة الأردنية الهاشمية في عدم تفريطها في شرف الوصاية على الأراضي المقدسة وحماية هويتها الإسلامية ، لذلك فإن البرلمان العربي يناشد كافة الدول العربية بدعم استقرار المملكة الاردنية الهاشمية وحماية أمنها وسلامتها ، ودعم قدراتها الاقتصادية وانسجامها الاجتماعي .
ويثمن البرلمان العربي عالياً موقف الملك عبد الله الثاني الثابت من القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية ، ومن نقل السفارة الأمريكية ، وعدم رضوخه للضغوطات والإغراءات المالية رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها الأردن .
ويوجه البرلمان العربي تحية تقدير للموقف الحاسم والصارم الذي اتخذه الملك عبد الله الثاني في المنابر الدولية ضد مشاريع الغاء وكالة الأونروا ودوره في تسليط الضوء على خطورة وتداعيات المساس بواجبات هذه المؤسسة التي عملت لعقود ضمن قوانين الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة .
كما يدعم البرلمان العربي الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية الأردنية لصالح تمكين الأونروا من الاستمرار في قيام بواجباتها وبصورة تمنع المساس بحق العودة وتحول دون انكار اللجوء الفلسطيني .
يساند جهود الدبلوماسية الأردنية في حشد التأييد والدعم المالي والسياسي لصمود وبقاء الاونروا سواء على الصعيد الثنائي أو على صعيد المؤتمر الدولي الذي اشرف عليه الاردن لنفس الغرض من خلال التشاور مع الأمم المتحدة والأصوات الحرة في العالم .
كما يطالب بزيادة التنسيق مع الأردن على المستوى العربي لتعويض النقص المالي والتعهد بدعم واسناد هذه الوكالة المهمة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة وبما يكفل تغذية صناديق الاونروا وتوفير الفائض المالي الذي يضمن استمرار تقديم خدماتها ليس فقط للعام المقبل ولكن للأعوام التي تليه أيضاً ، حيث تم جمع ما يقارب 127 مليون فقط والحاجة ملحة لمبلغ مماثل وفي وقت سريع .
وعبر البرلمان العربي في نفس الوقت عن دعمه لموقف جلالة ملك الأردن عبد الله الثاني في الحفاظ على هوية وعروبة مدينة القدس باعتبارها العنوان الرئيسي للصراع والقضية الفلسطينية ، وعلى أساس أن المساس بعروبة القدس هو اعتداء على كل العرب والمسلمين ووصفة فعالة لدعم واسناد الارهاب والتطرف وتوفير الذرائع للإرهابيين
فيما يقف البرلمان العربي مع القيادة الاردنية في التحذير وبأشد اللغات من أي محاولات للعبث بالوضع الحالي لمدينة القدس باعتبارها رمز مقدس لكل الأديان ، ويساند جهود الأردن في الحفاظ على عروبة القدس ومنع اخضاع مقدساتها لأي تسوية سياسية بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس، ويتضامن مع الأردن ضد أي محاولة للمساس بالوصاية الهاشمية، مع التأكيد على مقررات المؤتمر الاسلامي الذي عقد في اسطنبول بخصوص دعم الوصاية الهاشمية الأردنية على القدس والأماكن الدينية المقدسة فيها