بالفيديو.. تشديد الإجراءات الأمنية في روما
تخضع العاصمة الايطالية الجمعة لاجراءات أمنية مشددة استعدادا لاستقبال 27 رئيس دولة وحكومة للمشاركة في احتفالات الذكرى الستين لإنشاء الاتحاد الاوروبي.
وسيتم تركيز قناصة على أسطح المباني، كما ستحلق طائرات بدون طيار في الاجواء، وسيتم نشر ثلاثة آلاف شرطي في الشوارع المحيطة بوسط "المدينة الابدية" السبت تحسبا لاية هجمات، عقب اعتداء لندن الاربعاء.
وستجري معظم الاحتفالات في تلة "كولي كابيتولينو" التي كانت القلب السياسي والديني للامبراطورية الرومانية في القرون الماضية، وفي مبنى البلدية الحديث حيث وقّعت الدول المؤسسة للاتحاد الاوربي معاهدة روما في 1957.
ويقول منظمو الاحتفالات أن المدينة لم تشهد مثل هذه الاجراءات الامنية منذ جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في 2005، حيث تتحسب الشرطة لأية هجمات، وكذلك أية تظاهرات مناهضة لأوروبا.
وبحسب الاعلام الايطالي المحلي فقد تلقت اجهزة الامن الايطالية المساعدة من شرطة اسكتلنديارد البريطانية.
ويتوقع مشاركة نحو 30 ألف متظاهر في أربع مسيرات منفصلة بعضها معارض وبعضها مؤيد للاتحاد الاوروبي، خلال اليوم. وستلتقي المسيرات عند مدرج الكولوسيوم الشهير.
وستراقب الشرطة بشكل خاص مسيرة "اوقفوا اليورو" وسط مخاوف من أن يتسلل إليها عناصر من التيار اليساري المتطرف أو الفوضويين اليمينيين المتطرفين القادمين من المانيا واليونان أو فرنسا.
وتطبق حاليا إجراءات أمنية في مواقع سياحية من بينها الفاتيكان والبانثيون إضافة إلى محطات القطارات وكبرى المطارات في البلاد.
وسيفرض حظر للطيران فوق المدينة لمدة يوم، كما سيتم حظر مرور الشاحنات في وسط المدينة وسيتم إغلاق العديد من محطات المترو.
وستشدد إجراءات الدخول الى منطقتين أثناء الاحتفالات -- أطلق عليهما المنطقة الزرقاء والمنطقة الخضراء.
وسيتم إغلاق موقع تلة "كولي كابيتولينو" التي سيوقع فيها الزعماء على إعلان بشأن مستقبل أوروبا، أمام حركة المشاة صباح السبت وسيخضع الأشخاص الذين يدخلون "المنطقة العازلة" لاجراءات أمنية مشددة.
وتم تركيب نظام مراقبة جديد في الشوارع المحيطة بمناسبة الاحتفالات، وحظر ارتداء الاقنعة التي عادة ما يرتديها المشاغبون من "الكتلة السوداء" لكي لا يتم التعرف عليهم.
أما السياح الذين ليس لديهم التصريح الضروري للوصول إلى الكولوسيوم، فلن يكون بإمكانهم الوصول إليه.
ويبدو أن العديد من سكان روما قرروا الخروج من المدينة في عطلة نهاية اسبوع طويلة، ما ترك الشوارع التي كانت دائما مزدحمة، خالية من تماما، كما تغيب نصف الطلاب تقريباً من المدارس".