حذرت الأمم المتحدة،
الجمعة، من تأثير استمرار انهيار العملة في اليمن، في تفاقم خطر المجاعة الذي يهدد
ملايين اليمنيين.
قالت منسقة الشؤون
الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، في بيان "يعاني اليمن أصلاً من أسوأ أزمة إنسانية
في العالم، ويعيش عدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء البلد منذ سنوات بالكاد على قيد
الحياة وهم على شفا حفرة من الانهيار".
وأضافت "عندما ترتفع أسعار القمح أو
زيت الطهي أو الحليب في الأسواق المحلية، حتى ولو بزيادة بسيطة، يصبح التأثير كارثياً
وفورياً. كما أن الأسر التي كانت بالكاد تستطيع شراء ما تحتاج إليه، أصبحت فجأة غير
قادرة على ذلك".
وتابعت: "يقدم البرنامج العالمي للأغذية
التابع للأمم المتحدة وبقية الشركاء مساعدات غذائية شهرية لما يقارب من 8 ملايين شخص
يعانون من شدّة الجوع، إذا استمرت قيمة الريال اليمني في الانخفاض، فإن 3.5 إلى 4 ملايين
شخص يمني آخرون سيقعون في ظروف ما قبل المجاعة".
وأردفت "أصبح الوضع لا يطاق بالفعل،
وسوف نصل إلى نقطة اللارجوع إن لم يتم القيام بشيء لإنقاذ قيمة الريال اليمني".
ووفقاً للبيان، ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل
حاد في الأسابيع الأربعة الماضية بسبب الانخفاض السريع في قيمة الريال اليمني. وارتفعت
تكلفة الحد الأدنى لسلة المواد الغذائية للأسرة في الشهر الماضي بنسبة 11 بالمئة؛ كما
ارتفعت أسعار الديزل بنسبة 45 بالمئة وأسعار زيت الطهي بنسبة تصل إلى 200 بالمئة في
المناطق المتضررة بشدة.
وحسب الأمم المتحدة يحتاج 22 مليون شخص،
أي 75 في المائة من سكان اليمن، إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية. وتطلب
الأمم المتحدة وشركاؤها 3 مليارات دولار أمريكي عبر خطة الاستجابة الإنسانية لعام
2018 لدعم ملايين الأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء البلد. وتلقت الخطة حتى الآن
1.92 مليار دولار أمريكي، أي 65 بالمئة من الموارد التمويلية المطلوبة.