قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة "النظافة سلوك حضاري وإنساني".
وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة - في بيان اليوم السبت - إن الإسلام دين النظافة والطهارة والجمال، طهارة الباطن والظاهر، طهارة الجسد والروح، والثوب والمكان".
وأضاف "أن الإسلام أولى نظافة الأماكن العامة عناية كبيرة، فإماطة الأذى عن الطريق صدقة، وإماطة الأذى عن الأماكن العامة صدقة، وأذى الناس في طرقاتهم أو في أماكنهم العامة مدعاة للعن من يفعله، ومعرضه لغضب الله (عز وجل) عليه".
وتابع "أن النظافة سلوك قويم ينبغي أن نأخذ أنفسنا به وأن نعود أبناءنا عليه، وأن نربيهم على خدمة الوطن وخدمة المجتمع، فخدمتهما شرف كبير وعمل نبيل، وينبغي أن نعودهم على النظافة والنظام منذ الصغر، ومراعاة الذوق العام والآداب العامة واحترام حقوق الآخرين ، وعدم إيذائهم بأي لون من ألوان الأذى".
وأشار إلى أن أخطر وأشد أنواع الأذى في ذلك هو ما يمكن أن يصيب الناس في صحتهم أو يلوث مياههم، فإلقاء المخلفات صلبة كانت أو سائلة في النهر أو المجاري المائية من أشد ألوان الأذى العام الذي ينبغي البعد عنه وعدم الوقوع فيه.
من جانبه، أكد رئيس قطاع المديريات بالأوقاف الشيخ صبري يس على جميع الأئمة والمفتشين ومديري الإدارات والمديريات بغلق أي (حمامات) تلقي صرفها في أي من المجاري المائية لحين ضبط مجرى صرفها صحيا، وأن يكون هذا الغلق فوريا، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة الإدارية والقانونية، وحال تعذر تغيير صرفها تغلق نهائيا، لأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، والمفسدة المترتبة على صرف المخلفات في المجاري المائية كبيرة والمصلحة المضيعة من غلق هذا المراحيض إن تعذر تغيير مجرى صرفها يمكن تحقيقها ببدائل متاحة، ولا سيما أن الأولى والأكمل هو وضوء الإنسان في بيته وذهابه إلى المسجد كامل الطهارة.