كلمة الرئيس في ذكرى أكتوبر.. ولقاؤه مع ميلانيا أبرز عناوين الصحف
حازت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ 45 على ملحمة أكتوبر المجيدة على اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم /الأحد/ التي أبرزت رسائل الرئيس بأن مصر عصية على الانكسار، وأنها عبرت الجسر الفاصل بين الهزيمة والنصر، وأن بطولات القوات المسلحة يعجز التاريخ عن حصرها.
كما اهتمت الصحف بلقاء الرئيس السيسي والسيدة قرينته بقصر الاتحادية مع ميلانيا ترامب قرينة رئيس الولايات المتحدة، وتأكيد الرئيس الحرص على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن، وأبرزت أيضا كلمة وزير الخارجية سامح شكري في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (التيكاد).
وفي الشأن العربي، أبرزت الصحف إعلان وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا احتجاجات جمعة "الثبات الصمود" ضمن مسيرات العودة إلى 3 شهداء بعد اندلاع مواجهات على حدود القطاع، وفي اليمن جاء إغلاق الحوثيين لجامعة صنعاء بالدبابات واختطاف المتظاهرين على رأس المتابعات الخارجية للصحف.
أما فيما يتعلق بالشأن الدولي، سلطت الصحف الضوء على قلق الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من الغواصات الروسية التي تحمل صاروخ (كاليبر) المجنح وتعمل في جنوب أوروبا.
وفي التفاصيل، أوردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى 45 لانتصارات أكتوبر المجيدة والتي أكد خلالها أن بطولات القوات المسلحة يعجز التاريخ عن حصرها، ويقف الجميع أمامها وقفة احترام وتبجيل.
ونقلت صحيفة (الأهرام) عن الرئيس قولها إن يوم السادس من أكتوبر هو أحد الأيام التي بذلت فيها الأمة المصرية والعربية جهدا يفوق الطاقة، وأثبت فيها جيش مصر الوطني مقدرة تفوق ما توقعه الجميع، وقدم فيها الشعب المصري القوى الصامد عطاء يفوق كل تصور، فكانت نتيجة الجهد والمقدرة والعطاء نصرا خالدا تتداول سيرته الشعوب ويجتهد في تفسيره خبراء العلوم العسكرية والإستراتيجية.
بينما أوردت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس السيسي أكد - خلال كلمته إلى الأمة - أن النظرة المنصفة إلى مجمل تحديات الأمن القومي التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية توضح لنا بجلاء أن انتصار أكتوبر لم يكن صدفة، وأن جذور الانتصار وقهر المحن متوطنة في تربة بلدنا العظيم، وقال "في مثل هذه الأيام من عام 1973 انتفض الشعب المصري كله وراء قواته المسلحة القادرة ليعلن للعالم أن مصر عصية على الانكسار، وأنها بفضل الله وبعقول وسواعد أبنائها استطاعت تجاوز الفترة الصعبة التي تلت عام 1967 فأعادت بناء قواتها المسلحة وفرضت حرب استنزاف طويلة بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أثبتت أن الوطن مازال ينبض بالإرادة والعزيمة".
أما صحفية (الجمهورية) فنقلت تحية الرئيس السيسي وامتنانه وتقديره لأرواح أبطال مصر شهداء جيشها العظيم، الذي روت دماؤهم الغالية تراب سيناء المقدس فأثمر لنا سلاماً وأملاً في الحياة لملايين المصريين، وتحيته أيضا إلى الوحدات العربية المقاتلة التي شاركتنا في حرب أكتوبر أشقاء أعزاء ورفاق سلاح، وأبرزت الصحيفة أيضا كلمة الرئيس عندما قال "جاءت حرب السادس من أكتوبر بقرار الزعيم الراحل محمد أنور السادات وقيادته لتعلن أن مصر قادرة علي إعادة صياغة أي وضع لا ترضي عنه أو تقبله وتفرض علي الجميع احترام إرادتها. وتثبت أن الحفاظ علي الأرض وحماية الحدود والتراب الوطني هو واجب مقدس تستطيع مصر بجيشها وشعبها القيام به علي أكمل وجه مهما كانت التضحيات من أرواح ودماء قواتها المسلحة الذين قدموا بطولات يعجز التاريخ عن حصرها. ويقف الجميع أمامها وقفة احترام وتقدير".
وفي شأن رئاسي آخر، تابعت الصحف لقاء الرئيس السيسي والسيدة قرينته، مع ميلانيا ترامب قرينة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصر الاتحادية، مبرزة تأكيد الرئيس حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة الإستراتيجية المتميزة بين مصر والولايات المتحدة والشعبين الصديقين.
وذكرت صحيفة (الجمهورية) أن الرئيس أشاد بالتعاون الثنائي بين الدولتين، لاسيما الدور الذي تقوم به الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر لتمويل المشروعات في بعض المجالات خاصة الصحة والتعليم والسياحة وتقديم التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ وذلك دعماً لجهود مصر للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي بهدف تحقيق نهضة تنموية شاملة ومستدامة.
في حين أوردت صحيفة (الأخبار) أن ميلانيا ترامب أشادت - من جانبها - بحسن الاستقبال وكرم الضيافة في مصر، معربةً عن إعجابها وتقديرها للحضارة المصرية العريقة واعتزازها بالصداقة بين الشعبين المصري والأمريكي.
وتحت عنوان (شكري: تعزيز التعاون مع اليابان والشركاء الآخرين أحد المفاتيح الأساسية لتنمية القارة) تابعت صحيفة (الأهرام) وقائع مشاركة وزير الخارجية سامح شكري أمس في الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (التيكاد) بالعاصمة اليابانية طوكيو، الذي ناقش سبل الارتقاء بمستوى التعاون بين اليابان وإفريقيا، ودعم جهود التنمية الشاملة في القارة.
ونقلت الصحيفة عن شكري القول إن مصر تؤمن بأن تعزيز التعاون مع اليابان والشركاء الآخرين يعد أحد المفاتيح الأساسية لتحقيق التنمية في إفريقيا، وأن الشراكة الإفريقية - اليابانية فرصة واعدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية المتعددة الأطراف بين الجانبين والمضي قدماً نحو تحقيق التنمية، مشددا على أن مصر - بصفتها الرئيس المقبل للاتحاد الإفريقي لعام 2019 - ستبذل قصارى جهدها للتصدي للتحديات التي تواجه القارة، فضلا عن تنفيذ أجندة 2063 للتنمية بمختلف جوانبها، مع مراعاة مبادئ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، والاحترام المتبادل، وعدم المشروطية.
إلى ذلك، أوردت صحيفة (الجمهورية)، في صدر صفحتها الأولى تحت عنوان (الزغاريد ودموع الفرح.. في احتفالية الإفراج) أنه تنفيذاً للمبادرة الإنسانية للرئيس السيسي بالإفراج عن الغارمين والغارمات لتصبح (سجون بلا غارمين وغارمات)، واحتفالاً بالذكري الـ 45 لانتصار أكتوبر المجيد، احتفل قطاع السجون بوزارة الداخلية بالإفراج عن 3682 من الغارمين والغارمات منهم 982 غارمة.
ونقلت الصحيفة أجواء الفرحة وانطلاق الزغاريد والهتافات باسم الرئيس وتحيا مصر، مشيرة إلى أن المنطقة تزينت بالأعلام، واختلطت دموع الفرح بالأغاني الوطنية والهتافات التي تعبر عن السعادة الغامرة للمفرج عنهم وذويهم الذين جاؤوا لاستقبالهم.
وفي سياق محلي آخر، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن وزير الدولة للإنتاج الحربي الدكتور محمد سعيد العصار شهد أمس توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي وتحالف (بروتون) تكنولوجي والذي يتكون من شركة (توباكيكس) الإسبانية وشركة (أنابيب 2000) الروسية للتعاون في مجال التصنيع المشترك لنظم الأنابيب التي يتم استخدامها في إقامة المحطات النووية، ونقلت الصحيفة عن العصار القول إنه بموجب مذكرة التفاهم سيتم التعاون بين الطرفين في مجال التصنيع المشترك لبعض المكونات المطلوبة لتصنيع نظم الأنابيب التي سيتم استخدامها لتنفيذ مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة بجميع مقاساتها وأنواعها.
عربيا، تناقلت الصحف إعلان وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس ارتفاع عدد ضحايا احتجاجات جمعة (الثبات والصمود) ضمن مسيرات العودة إلى ثلاثة شهداء، بعد اندلاع مواجهات على حدود القطاع، وذكرت الوزارة أن أحد الشهداء طفل في الثانية عشرة من عمره، وأضافت أن 126 شخصا آخرين أصيبوا بأعيرة نارية بينهم مسعف في حالة حرجة بعد إصابته برصاصة في الصدر.
وذكرت صحيفة (الأهرام) أن منظمة الأمم المتحدة بفيينا أعلنت دعوة رئيسة الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فيرناندا إسبينوزا إلى تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ونقلت عن بيان للجمعية العامة القول إن إسبينوزا قالت "نحن مدينون للشعب الفلسطيني، وقد دعوت وأدعو دائمًا إلى التطبيق الكامل للقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية".
وفي اليمن، أبرزت الصحف إغلاق ميليشيات الحوثيين جامعة صنعاء، ونشرها الدبابات والمدرعات في محيطها لإرهاب الطلاب، كما نظمت عروضا عسكرية لفرق خاصة من قوات قمع المظاهرات عند المدخل الرئيسي للجامعة، في حين قامت الميليشيات بتشديد الإجراءات الأمنية لمنع المواطنين من السير باتجاه ميدان التحرير وسط العاصمة، وقاموا أيضا بنشر مدرعات وفرق مسلحة في الشوارع، منها ميدان التحرير وسط العاصمة، كما تم نصب نقاط تفتيش بشكل كثيف في مداخل صنعاء.
دوليا، ذكرت صحيفة (الأهرام) تحت عنوان (صاروخ "كاليبر" الروسي يثير مخاوف واشنطن و(الناتو) أن الولايات المتحدة أعربت أمس عن قلقها وقلق شركائها في حلف شمال الأطلنطي (الناتو) من الغواصات الروسية التي تحمل صاروخ (كاليبر) المجنح، وتعمل في جنوب أوروبا، محذرة من أن ذلك النوع من الصواريخ قادر على الوصول إلى أي عاصمة أوروبية.
ونقلت الصحيفة عن الأدميرال الأمريكي جيمس فوجو، وهو قائد القوة المشتركة لحلف الناتو في نابولي - خلال مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) - القول إن روسيا حدثت ترسانتها في السنوات الأخيرة بغواصات من الجيل الجديد، وأن قدرات صاروخ (كاليبر) مثيرة للإعجاب، مشيرا إلى أن 6 غواصات روسية تعمل حاليا في البحر الأسود وشرق البحر المتوسط، مضيفا أن هذه الغواصات مزودة بصواريخ من نوع كاليبر طويلة المدى وقادرة على بلوغ أي عاصمة أوروبية.
وفي إندونيسيا، ذكرت صحفية (الأخبار) أن فرق الإغاثة التي تبذل جهودا مضنية في أعقاب كارثة الزلزال والتسونامي في إندونيسيا وجهت تحذيرا جديدا من تفشي الأمراض بعد انتشال مزيد من الجثث المتحللة من تحت الأنقاض في مدينة بالو المنكوبة، مشيرة إلى أن أعداد القتلى ارتفعت إلى 1649، فيما لا يزال أكثر من ألف في عداد المفقودين علي الأرجح في المدينة الساحلية بجزيرة سولاويسي بعد تعرض المنطقة لزلزال عنيف أعقبته أمواج تسونامي.