تنطلق أعمال المنتدى الإقليمي الثالث للاتحاد من أجل المتوسط، يوم غد الإثنين في برشلونة على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء وبمشاركة وزير الخارجية سامح شكري.
ويعقد المنتدى برئاسة فيديريكا موجريني، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ويستضيفه جوزيف بوريل، وزير الشئون الخارجية والتعاون في إسبانيا، وناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط.
ويهدف المنتدى إلى تقييم عمل الاتحاد خلال السنوات العشر الماضية ومناقشة آفاق العمل المستقبلي للمنظمة في ظل التحديات والفرص الراهنة حيث يحتفل الاتحاد من أجل المتوسط بالذكرى العاشرة من العمل الملموس نحو تعزيز الحوار والتعاون الإقليمي في المنطقة الأورومتوسطية.
وقال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل بهده المناسبة إنه خلال هذه السنوات العشر، قام الاتحاد من أجل المتوسط بتدعيم قدرته المؤسسية والمساهمة في المشهد الإقليمي للتعاون والتكامل الإقليمي، ولدينا قاعدة صلبة للاستفادة منها، حيث نعمل على توسيع نطاق أنشطتنا، وخلق شراكات جديدة وتعزيز دورنا كمنبر للحوار الإقليمي.
وأضاف إنه مع الدعم المستمر من الرئاسة المشتركة والدول الأعضاء ، فإن معالم جديدة للتعاون باتت في متناول اليد.
وتبدأ أعمال المنتدى بانعقاد حوار أصحاب المصلحة الذى يعقد فى إطار مبادرة "ميد فور جوبز" ( المبادرة المتوسطية للتوظيف) والذي يفتتحه أمين عام الاتحاد السفير ناصر كامل ويلقى الكلمة الرئيسية خلال جلسته الافتتاحية يوهانس هان مفوض الاتحاد الاوروبى لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع.
ويناقش الحوار - من خلال أربع جلسات عمل - التأثير الاجتماعي للقطاع الخاص والمسؤولية الاجتماعية، الشمول والاستدامة، الوعي المتنامي حول تأثير المعاملات التجارية على المجتمع ككل، بالإضافة إلى إشراك القطاع الخاص في جهود التطوير الموجهة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتمكين المرأة في منطقة الشرق الأوسط.
ويشارك فى الحوار ممثلون عن المجتمع المدني والقطاع الخاص ، بما في ذلك المروجين والمستفيدين من مشروع الاتحاد من أجل المتوسط ، لمناقشة أوجه التآزر والتكامل بين أصحاب المصلحة الرئيسيين في المنطقة.
ويعد الحوار الذى يعقد للمرة الثالثة فى إطار المبادرة المتوسطية للتوظيف " ميد فور جوبز" نهجًا متكاملًا يتعامل مع جانبي العرض والطلب في سوق العمل من خلال استهداف ثلاث قضايا أساسية، هي: التوظيف ، ووساطة العمل ، والبنية التحتية التي تسهم فى تمكين الأعمال.
كما تعقد جلسة مخصصة للمستفيدين من العديد من المشاريع الإقليمية التي اقيمت تحت مظلة " ميد فور جوبز".
ويعد المنتدى الذى يلتئم يوم غد على المستوى الوزراى والذى بات يعقد بشكل سنوى هو الثالث من نوعه بعد الدورتين الأولى والثانية حيث انعقدت الأولى في نوفمبر 2015 (بالتزامن مع الذكرى العشرين لعملية برشلونة) والثانية في يناير 2017 ، حيث اعتمد الوزراء خارطة طريق جديدة للعمل من أجل المتوسط بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في المنطقة.