أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الفصائل المسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، ذراع تنظيم القاعدة الإرهابي بسوريا، سحبت أسلحتها الثقيلة من أجزاء من المنطقة المنزوعة السلاح بمحافظة إدلب ومحيطها، وذلك بموجب الاتفاق الروسي التركي.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" الفضائية مساء اليوم الاثنين، عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن :" الهيئة التي لم تعلن عن موقفها من الاتفاق وتسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، سحبت مع فصائل مسلحة أقل نفوذا وبشكل غير علني أسلحتها الثقيلة من أجزاء واسعة من المنطقة المنزوعة السلاح".
وأوضح عبد الرحمن أن العملية بدأت قبل يومين، وجرى حتى الآن "سحب كامل الأسلحة الثقيلة من ريفي حماة الشمالي وإدلب الشرقي"، مشيرا إلى أن العملية لا تزال مستمرة في مناطق أخرى.
ومن بين التنظيمات المسلحة الأخرى التي سحبت أسلحتها، وفق المرصد، "تنظيم حراس الدين" الذي كان أعلن سابقا رفضه للاتفاق الروسي التركي.
ولم يصدر عن هيئة تحرير الشام أي موقف متعلق بالاتفاق، أو بانسحاب مقاتليها من المنطقة المنزوعة السلاح.
وبموجب الاتفاق الروسي التركي، على كافة الفصائل العاملة في إدلب أن تسحب سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة في مهلة أقصاها الأربعاء المقبل، كما يجدر بالفصائل وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، والتي تسيطر على ثلثي المنطقة العازلة، الانسحاب منها بشكل كامل بحلول الـ15 من الشهر الحالي.