يستعد مجلس إدارة اتحاد الفروسية برئاسة المهندس هشام حطب
رئيس مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية ورئيس الاتحادين المصري والإفريقي للفروسية ونائب
رئيس اتحاد العاب البحر المتوسط، لتكريم منتخبنا الوطني الأول للفروسية الذي حقق إنجازا
فريدا من نوعه في بطولة العالم لألعاب الفروسية التي اختتمت مؤخرا بالولايات المتحدة
الأمريكية بالحصول على المركز الـ12 من 25 منتخبا شاركوا في البطولة، والذين تأهلوا
لها من مختلف بطولات العالم.
وتقام البطولة كل أربع سنوات، وحقق المنتخب الوطني
للفروسية إنجازا لم يحققه أي منتخب عربي آخر رغم الإمكانيات المالية الهائلة التي تتمتع
بها تلك الدول وخاصة دول الخليج العربي، وتفوق منتخبنا على دول أصحاب تاريخ عالمي مثل
إسرائيل والبرازيل وكولومبيا والمكسيك والأرجنتين ونيوزيلاندا وإسبانيا واليابان والبرتغال
وتشيلي وإيطاليا والمجر وفنزويلا التي حلت في المراكز من الـ13 وحتى 25 على الترتيب.
وأوضح اللواء سيد معوض المدير الفني لاتحاد الفروسية أن النتيجة
التي حققها المنتخب المصري لم تتحقق من قبل في القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط،
والمثير أن منتخبنا الوطني شارك للمرة الثانية في تاريخه في بطولة العالم لألعاب الفروسية
حيث شارك من قبل عام 2014 بفرنسا وحصل المنتخب على المركز الـ21، رغم أن المنتخب كله
كان محترفون وضم سامح الدهان وعبد القادر سعيد ونائل نصار وكريم الذغبي، مضيفا أن اللعبة
تحتاج إلى إمكانيات فنية للفرسان والخيول،
وإمكانيات مادية، والدليل على ذلك عدم تأهل أي منتخب عربي وخاصة من دول الخليج للبطولة،
والذين يمتلكون أفضل الخيول في العالم لتوفر الإمكانيات المادية، وتأهل للبطولة منتخبنا
الوطني فقط ممثلا للعرب والقارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، وكان الإنجاز العربي
الوحيد من قبل حصول المنتخب القطري على المركز الـ15 بفرنسا عام 2014.
وأضاف، أن منتخبنا
كان قريبا جدا من الدخول ضمن أفضل عشرة منتخبات على مستوى العالم، ولكن الرهبة من المشاركة
في البطولة للمرة الثانية جعلت بعض الفرسان يستعجلون في تحقيق أقل وقت بدون أخطاء،
لافتا إلى أن المنتخب يضم ثلاثة لاعبين محترفين في الخارج هم سامح الدهان المحترف في
أيرلندا، وعبد القادر سعيد المحترف في بلجيكا وعلاء ميسرة المحترف في فرنسا، ولاعب
محلي واحد هو محمد طاهر زيادة، ويعد الأخير أصغر فارس شارك في البطولة وعمره لم يتجاوز
23 عاما والطالب في السنة الرابعة بكلية الصيدلية جامعة المستقبل، والغريب أنه شارك
بجواد هو الأكبر سنا وسط الخيول التي شاركت في البطولة، مؤكدا أن زيادة أرغم على المشاركة
بهذا الجواد لعدم جاهزية خيوله في القاهرة، فضلا عن صعوبة نقلها إلى الخارج بسبب المشكلة
البيطرية التي يعاني منها اتحاد الفروسية منذ سبع سنوات.
وأشار معوض، إلى أن الجماهير التي احتشدت في ملعب المنافسات
صفقت بشدة للفارس محمد زيادة الذي يعد موهبة فذة وكبيرة في ذات الوقت رغم صغر سنه،
في الوقت الذي أثنى شيوخ الفروسية الذين حضروا البطولة وأعضاء اللجنة المنظمة والحكام
بالفارس، وتعد البطولة انطلاقة قوية له لاجتياز البطولات المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية
بطوكيو 2020، لدرجة أن بعض الأندية الأمريكية والأوروبية طلبت من اللاعب الاحتراف ضمن
صفوفها، والحصول على منحة دراسية لاستكمال دراسته، ولكن الفارس رفض وفضل البقاء في مصر لاستكمال دراسته
التي يتفوق فيها بجدارة، لحرصه الشديد على الدراسة وممارسة رياضته المفضلة في آن واحد،
خاصة وأن قيادات الجامعة تقف بجواره، وتشد من أزره ، ومقدرين ظروف اللاعب وخاصة انه
يدرس في كلية عملية.
وأكد، أن الفارس يعد حاليا للبطولات التي سوف يشارك فيها
والمؤهلة للأولمبياد ، فضلا عن مشاركته في الدوري العربي الذي يضم المجموعة السابعة،
والمؤهل لكأس العالم الذي سيقام العام المقبل بالسويد، مشيرا إلى أن أول جولة ستقام
بالقاهرة نوفمبر المقبل، ثم يتوجه الفارس بصحبة أعضاء المنتخب إلى السعودية والإمارات
لاستكمال منافسات الدوري العربي.