سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء الضوء على استقالة سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي بعد أقل من عامين على توليها لمنصبها ، ورأت أن قرار الاستقالة أصاب واشنطن بالذهول والاندهاش.
وتحت عنوان "ماذا تعني استقالة هالي بالنسبة للعالم؟!" .. قالت الصحيفة - في تقرير لها منشور على موقعها الإلكتروني - إن نتائج هذا القرار سوف تُشاهد عن كثب حول العالم.. ولكن عندما يتعلق الأمر بالتغييرات الفعلية في ملف السياسة الخارجية لواشنطن، فقد يتمحور الاختلاف القادم أكثر في الأسلوب وليس في الجوهر.
وشغلت هالي منصبها منذ تنصيب ترامب في يناير عام 2017، واعتادت إظهار مواقف مؤيدة تماما لرئيسها كما أشرفت على انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي وصفته بأنه "أعظم فشل" للأمم المتحدة ثم أبدت تأييدها لقرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضافت الصحيفة أنه من الصعب تخيل أن خليفة هالي في منصبها سوف يعمل على تغيير مسار السياسة الأمريكية الخارجية في القضايا الكبيرة.. ولكن، بدلا من ذلك يبدو أن السفير القادم لواشنطن في الأمم المتحدة سيكون لديه استقلالية سياسية أو رؤية إعلامية أقل مما كانت تتمتع بها هالي.
واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها بأن هالي شخصية واثقة من نفسها وذكية وطموحة سياسياً تعاملت مع ترامب قبل انتخابه.
ومع ذلك، فإن وقتها في الأمم المتحدة لا يزال يتشكل في الغالب في إطار محاولاتها الدائمة للدفع بسياسات ترامب التي أبعدت بالفعل الولايات المتحدة عن بقية العالم.. لذلك فإن منتقديها لن يتذكروها على أنها "من الراشدين في الإدارة الأمريكية"، بل وصفها بأنها مجرد أداة لتمكين أهداف ترامب الخارجية الوحشية.