"الآثار" تتسلم غطاء التابوت المضبوط بمطار الكويت وتودعه بمتحف الحضارة للتأكد من أثريته
سلمت وزارة الخارجية، لجنة من خبراء وزارة الآثار، غطاء التابوت الذي كانت سلطات شحن الجمارك الكويتية قد ضبطته داخل أريكة في مارس الماضي.
وذكرت وزارة الآثار - في بيان اليوم الأربعاء - أن تسليم الغطاء جاء بعد متابعة حثيثة وتنسيق مستمر بين السفارة المصرية في الكويت والسلطات الكويتية، حتى تسلمت السفارة غطاء التابوت يوم 8 أكتوبر الحالي، من إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، بعد تنسيق استمر منذ شهر مارس الماضي، حيث حرصت السلطات الكويتية على إعادة غطاء التابوت إلى موطنه الأصلي، فور التحقق من انتماء القطعة إلى الحضارة المصرية.
من جانبه، قال المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بالوزارة شعبان عبد الجواد - في تصريح - إن مصر نجحت في استرداد هذا التابوت، بالتعاون المثمر بين وزارتي الآثار والخارجية المصرية والسلطات الكويتية، مما يؤكد عمق علاقات الصداقة والتفاهم بين البلدين، مشيرًا إلى أن وزارتي الآثار والخارجية تتقدمان بخالص الشكر للسلطات الكويتية، وخاصة مدير إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني الكويتي الدكتور سلطان الدويش على الجهود التي بُذلت لإعادة غطاء التابوت إلى موطنه الأصلي مصر.
وأوضح عبد الجواد أن غطاء التابوت مصنوع من الخشب الملون والمزخرف، ويأخذ الشكل الآدمي في وضع المومياء، بحيث تظهر منطقة الرأس والجسم في شكل يشبه الوضع الأوزيري، غير أن الأيدي لا تظهر متشابكة عند الصدر كعادة الشكل الأوزيري، ومن المرجح أن التابوت يعود لنهاية العصر المتأخر وبداية العصر البطلمي.
وأضاف عبد الجواد أن غطاء التابوت سيتم إيداعه بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، لإتمام عملية تنظيفه وإجراء الدراسات اللازمة عليه، للتأكد من أثريته من عدمه، حيث لم تتمكن اللجنة الأثرية التي قامت بفحصه في دولة الكويت من التأكد من أثريته حتى الآن.
جدير بالذكر أنه فور ضبط الغطاء بمطار الكويت الدولي، قام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت بتشكيل لجنة لمعاينة وفحص الغطاء، للتأكد من أثريته من عدمه، وذلك برئاسة مدير إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني الكويتي، وعضوية أستاذين مصريين معارين بدولة الكويت هما الدكتور السيد محفوظ أستاذ التاريخ القديم والآثار بكلية الآداب جامعة أسيوط والدكتور أحمد سعيد أستاذ التاريخ القديم والآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة.
وأوصت اللجنة بعد المعاينة بعودة الغطاء إلى مصر لحسم هويته، حيث تعذر على اللجنة تحديد أثرية الغطاء من عدمه، لأن سطحه مغطى بطبقة من الاتساخات، ويحتاج لمعمل ترميم متخصص لتنظيفها وإزالتها بمواد معينة.