رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمى .. بعد زواجى عرفت قيمتك فى حياتى

25-3-2017 | 10:52


تحقيق : ابتسام أشرف

اغضبتها كثيرا.. وعاندتها طويلا.. وقابلت جهودها فى أحيان كثيرا بنكران الجميل لم أقدر يوماً تلك الرحلة الطويلة من العذابات التى تحملتها وأنا صبية صغيرة إلا أنه بعد أن أصبحت فى مكانها حاصرنى الندم وشعرت بفداحة كل لحظة مرت عليها دون أن أقبل يديها. هذه كلمات تسجل إحساس كل فتاة قصرت يوما فى أن تقدر جميل أمها وتذكرها بأنها أفنت عمرها راغبة في اسعادها هذه المشاعر تقفز إلى الوجدان بعد أن تخوض كل فتاة تجربة الأمومة وساعتها فقط تدرك قيمة الأم.

أمي .. أتذكر الآن - ولا أعرف لما لم تأت تلك الذكريات من قبل - اللحظات التي كنت بجانبي في نجاحي وإخفاقى، كيف فرحت معي بالنجاح، وكيف كنت سندا لى لأستعيد قوتي في الأزمات، حتى بعد الزواج تستمرين في دعمى ومساندتي رغم تعبك.

اعلمي يا والدتي العزيزة أنني لست وحدي فهناك كثيرات لم يشعرن بعظمة أمهاتهن إلا بعد الزواج ولأؤكد لك ذلك سألت بعض الصديقات عن شعورهن تجاه أمهاتهن قبل وبعد الزواج فكان الجواب باقة حب وكلمات شكر لهن فى عيد الأم.

فى البداية تقول شيماء محمد، ربة منزل وأم لابنتين: تزوجت منذ خمس سنوات إلا أن هناك تساؤلا يشغلنى، فأمي سيدة كافحت كثيرا من أجلي وأختي، في عملها والمنزل ونجاحها فى التوفيق بينهما، لكن الحق كنت أنا وأختي فقط نشعر بالضيق حتي أن تزوجنا اختلف الأمر تماما، وبعد إنجاب بنتين شعرت أنني أريد أن أشكر أمي كل يوم وكل ساعة على ما فعلته من أجلي، وتابعت: " أتعجب من قدرة أمى على تربيتنا والعناية بنا رغم مشاغل عملها فأنا لا أقدر على فعل ما فعلته رغم أننى ربة بيت بل إنها ما زالت مستمرة في العطاء وتساعدني في تربية أطفالي الصغار مع استمرارها فى اداء مهام وظيفتها .

حضن الأم

أما زينب السقاري 24 سنة مهندسة مدني والتى لم يتم على زواجها سوي شهر فتقول: قبل الزواج كنت أتحدث كثيرا إلي خطيبي "زوجي الحالي" وأهمل تمضية الوقت مع أمي ولا أهتم بشئونها، لكن بعد الزواج بدأت أهاتفها كثيرا، وعرفت أنه ليس هناك أحن من أمي، وأضافت: مع أمي كنت أشعر أن هناك من يعيش من أجلي ولا تريد سوى إسعادي لما أرى من اهتمام دون انتظار مقابل، شعرت بقيمة حضنها رغم أني لم أبتعد عنها كثيرا فما زلت في بداية الزواج.

وتقول هبه حمدي، أم لطفل وحامل بآخر:  شعرت بقيمة أمي بعد الزواج لأنني عرفت معنى أن أكون مسئولة عن أسرة كاملة، وتابعت: حين حملت بطفلي الأول أشفقت على والدتي وعرفت كم التعب الذى تحملته من أجلى، الحمل صعب والولادة أصعب، والتربية محتاجة مجهود، الله يكون في عون أمهاتنا .

نعمة كبيرة

لم تتمالك المهندسة رندا حسن دموعها حين سألتها عن والدتها وقالت: أمي نعمة كبيرة لم أكن أشعر بها "ولا يوم من أيامنا معاها"، بعد أن أنجبت ابنتي أردت أن أقبل يديها كل يوم وأقول لها كم أحبها، فقبل الزواج لم أكن أعبر عن حبي لها، ولم أكن أعي قيمتها العظيمة .

أما مي محمود ربة منزل، فتؤكد أن الابنة لا تعرف مكانة الأم إلا بعد الزواج تقول : بعد 3 سنوات من الزواج تأكدت أن الأم بئر من العطاء تهتم وتعطى دون أن تنتظر كلمة شكر، وتكزن سند لابنتها قبل الزواج وبعده، فهى الوحيدة التي لن تنافقك لأنها لا تريد سوى أن تكونى بأفضل حال.

 فيس بوك

طرحت هذا السؤال على رواد فيس بوك ليأتينى سيل متنوع من الردود وأغلبها كام من نوعية "فعلا جدا جدا، أو خصوصا بعد الحمل والولادة" فلكل الأمهات تعبن وسهرن على راحتنا دون انتظار مقابل، لكن ذلك لا يقلل أبداً من قيمة الأب فلكل أب وأم باقة من الزهور نعبر بها عن احترمنا لكما.