وصف حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت، الإعصار "مايكل" الذي تتأهب الولاية لدخوله بعد ساعات، اليوم الأربعاء، بأنه أسوأ إعصارا تشهده منطقة شمال غربي الولاية خلال قرن من الزمان، محذرًا من أن التجمعات السكنية على طول ساحل الولاية ستشهد دمارًا لا يمكن تخيله.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" على موقعها الإلكتروني، أنه وبحسب مركز الأعاصير الوطني الأمريكي فقد اشتد الإعصار "مايكل" إلى الدرجة الرابعة "شديد الخطورة" مع اقترابه من ساحل منطقة شمال غربي الولاية.
ومن المحتمل أن يحط الإعصار بالقرب من مدينة بنما سيتي بالولاية دافعًا ما يصل إلى 14 قدمًا من مياه المحيط إلى داخل الساحل ومغرقًا أجزاء من ثلاث ولايات بأمطار يصل ارتفاعها إلى قدم، وأدى حتى الآن إلى إثارة رياح قصوى بسرعة 145 ميلاً في الساعة كما بدأت أمواج المد تضرب الساحل.
وأصدر مسئولو 22 مقاطعة في ولاية فلوريدا توجيهات تحث حوالي 375 ألفا من سكانها على إخلاء منازلهم قبل العاصفة، فيما خاطب حاكم الولاية، في مؤتمر صحفي، اليوم، سكان المناطق الساحلية مع اقتراب الإعصار، محذرا من أن ترك المنطقة أو التحرك داخلها لم يعد آمنا.
وتضم المنطقة التي سيضربها الإعصار شواطئ سياحية شهيرة وقرى تعمل في الصيد ومحميات طبيعية، ويعد ثاني إعصار من الدرجة الرابعة بضرب ولاية فلوريدا خلال 13 شهرا، بعد إعصار "إرما" العام الماضي لكنه لم يتح للولاية سوى وقت أقل كثيرا عن سابقه إذ تحول من منخفض استوائي قبالة ساحل المكسيك إلى إعصار قوي في غضون يومين فقط.
ووفقا لمركز الأعاصير، من المتوقع أن تنجم عن الرياح المصاحبة للإعصار أضرارا كارثية عندما يتحرك مركزه إلى داخل الشاطئ، ومن المتوقع أن يظل "مايكل" في فئة الأعاصير حتى يدخل ولاية جورجيا حيث يتحرك في منطقة جنوب شرق البلاد.