حوار| "الدسوقي": توقعت ميدالية "عبدالرحمن" وكنت أتمناها ذهبية.. وأتمنى عودة أحمد أكرم للمنتخب.. وفريدة عثمان حققت الكثير من الإنجازات منذ نعومة أظافرها
مدرب أبطال السباحة: بطلنا التمثيل المشرف والميداليات تتصدر المشهد الآن.. وجنوب أفريقيا طلبت إقامة معسكر مشترك مع لاعبينا
طفرة كبيرة
حققتها منتخبات السباحة المصرية في الفترة الأخيرة، آخرها كان أمس بالحصول على برونزية منافسات أولمبياد الشباب، وهي الأولى لمصر في الأولمبياد حصدها عبد الرحمن سامح السباح المصري في منافسات 50 م حرة في
النسخة الثالثة من أولمبياد الشباب التي تستضيفها الأرجنتين حتى 18 أكتوبر الجاري.
لذلك حرصت "بوابة الهلال اليوم" علي التواصل مع المدير الفني للمنتخبات الوطني وأبطال
السباحة الدكتور محمد الدسوقي لمعرفة
كواليس تلك الطفرة وكان لنا هذا الحوار.
منتخب السباحة في تراجونا بإسبانيا
بداية
مبروك هذا الإنجاز في السباحة خلال الفترة الأخيرة، من أين أتي هذا الإنجاز الكبير؟
- الله يبارك فيك الحمد لله التوفيق من عند
ربنا أكيد، هذا الإنجاز لم يكن وليد اللحظة، والبداية كانت من 5 سنوات،
وتلك نتائجها، وأصبح لدينا سباحين على مستوى عالمي، وبدأنا نضع معايير للمنافسة
لا التمثيل المشرف.
كأس التفوق في السباحة القصيرة بالبطولة الأفريقية
ما هي الخطوات التي اتخذها اتحاد السباحة
والجهاز الفني للمنتخب لتحقيق هذا الإنجاز؟
-
البداية ظهور النتائج والتارجت النهائي كانت بداية من
دورة ألعاب البحر المتوسط التي شاركنا فيها وحققنا أسوأ مركز وهو الخامس وكنا نضع
هدف تحقيق المركز الثالث، ثم بعد ذلك البطولة الأفريقية التي أقيمت
مؤخرًا بالجزائر والتي حققنا فيها 10 ميداليات وكأس البطولة العام التي أظهرنا أظهرنا فيها تفوقنا
على منتخبات كبرى في القارة الأفريقية في الفترة الأخيرة، وكنا بمثابة مفاجأة
للبطولة، لكن كل ذلك كان تخطيط من البداية.
صف لي توابع هذا الإنجاز على المستوى القاري
مع المنتخبات الأخرى؟
-
يكفي أن نقول إن عددًا من المنتخبات الأفريقية الكبرى أمثال جنوب أفريقيا طلب معايشة مع سباحينا للتنافس معهم وعمل معسكرات داخل مصر من
أجل تطوير أداء سباحيهم، وأن سباحي جنوب أفريقيا من أبرز سباحي العالم وليس
القارة الأفريقية فقط.
هناك من
هاجم الجهاز الفني والاتحاد بسبب الاختيارات السباحين في خاصة في البطولة
الأفريقية الأخيرة؟
-
الاختيارات دائما ما تكون من خلال تجارب أداء، ولكن
اختياراتنا كجهاز فني ولجنة فنية في الاتحاد جاءت عبر أرقام السباحين المسجلة في
الاتحاد الدولي خلال أداء البطولات وليست بطولة واحدة، فالاتحاد الدولي يصدر
تصنيف بناء على أدائك في البطولات كلها وليس في بطولة واحدة واضعًا في اعتباره ظروف
السباحين أحيانًا.
من أبرز السباحين الذين تتوقع لهم مستقبل باهر
خلال الفترة المقبلة؟
مصر تمتلك سباحين على مستوى عالٍ منذ الطفولة
وحتى سن 17 سنة، ولكن في المنتخب في الفترة الحالية نمتلك فريدة عثمان بالطبع،
وعبد الرحمن سامح صاحب برونزية أولمبياد الشباب، مشيرا إلى أنه توقع له حصد ميدالية في أولمبياد
الشباب ولكن أمله أن يحصد ميداليات أخرى خاصة وأنه وصل لنهائيات منافسات 50 م فراشة.
الدسوقي بصحبة فراشة مصر فريدة عثمان
هل هناك أمل في حصد ميداليات أولمبية في طوكيو
بعد المستوى المشرف الذي يقدمه منتخب السباحة؟
- بالطبع هناك أمل في حصد ميدالية، ولكن أحب أن
أوضح أن لعبة السباحة تختلف عن أي لعبة رياضة أخرى، لعبة السباحة تعتمد على رقم
تنافسي بين السباحين، وقد يفرق بين صاحب الميدالية الذهبية والبرونزية جزء من
الثانية لكني أتوقع الوصول إلى النهائيات التصفيات، وأن يكون هناك 3 سباحين
على الأقل في التصفيات النهائية لمنافسات السباحة القصيرة بأنواعها.
منتخب السباحة في البطولة الأفريقية بالجزائر
لدينا العديد من السباحين في
المنتخب الوطني، ولكن جميعهم يتم تأهيلهم بشكل أكبر في الولايات المتحدة بمنح
دراسية، لماذا لا يتم تأهيلهم في مصر؟
- أنا أفضل أن يتم تأهيلهم في الخارج،
السباحين في مصر يصطدمون بأزمة كبيرة وهي نظام التعليم على عكس نظام التعليم في
الخارج خاصة على مستوى مرحلة الشباب والكبار أو وعلى مستوى من هم في مرحلة الثانوية العامة
وحتى نهاية الجامعة، لأوضح أكثر دعني أضرب لك مثالًا بالسباحين المصريين، فريدة
عثمان سباحة مصرية حققت الكثير من الإنجازات منذ نعومة أظافرها في السباحة ولكنها
اضطرت للسفر واستكمال تعليمها في الخارج بسبب ظروف التعليم هنا، السباح يحتاج
لفترات تدريب طويلة ليصل لأرقام جيدة في السباحة، مع الاصطدام بالنظام الدراسي
هنا تجده غير قادر على تحقيق الموازنة بين التعليم والسباحة فإما أن يترك السباحة
ويكمل تعليمه، أو ينظر للسباحة ويترك دراسته وفي كلتا الحالتين يخسر اللاعب،
لذلك يضطر للسفر إلى الخارج للدراسة والحصول على منحة دراسية.
وللحديث بقية...