رحبت الولايات
المتحدة بقرار البرلمان الأوكراني بتمديد قانون الوضع الخاص لإقليم دونباس.
وقالت المتحدثة
باسم الخارجية الأميركية، هيذر ناويرت في بيان: إن "الولايات المتحدة تهنئ البرلمان
الأوكراني والقيادة الأوكرانية لتمديد قانون الوضع الخاص في المناطق التي تسيطر عليها
روسيا في شرق أوكرانيا".
وأضافت: "تمديد هذا القانون… يدل على
التزام أوكرانيا المستمر بالحل السلمي للصراع وتنفيذ اتفاقات مينسك".
وأشارت ناويرت إلى أن: "خطوة أوكرانيا
الجريئة نحو السلام تختلف اختلافا كبيرا عن فشل روسيا في الوفاء بالتزاماتها لاتفاق
مينسك".
وقالت بهذا الصدد إن الولايات المتحدة
"تحث روسيا على الانضمام إلى أوكرانيا من أجل تحقيق السلام".
وفقا لها، تواصل الولايات المتحدة دعمها
لجهود فرنسا وألمانيا في إطار "صيغة نورماندي".
هذا ووافق الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو،
في 4 أكتوبر، على تمديد العمل بقانون الوضع الخاص لدونباس حتى 31 ديسمبر 2019.
وبموجب هذا القانون يتم فرض نظام الإدارة
الذاتية الخاص في بعض مناطق من مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك (يقصد بها جمهوريتي لوهانسك
ودونيتسك الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد)، بشكل مؤقت، لفترة تنتهي بعد عام واحد،
اعتبارا من تاريخ دخول قانون "حول خلق الظروف اللازمة للتسوية السلمية في بعض
مناطق مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك" قيد النفاذ.
وكانت كييف الرسمية قد تعهدت، بموجب اتفاقيات
مينسك بمنج الوضع الخاص لبعض مناطق في مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك، وتم اعتماد القانون
بهذا الشأن في عام 2014 ولكن لم يتم تطبيقه، وينص القانون على أن بعض المناطق في هاتين
المقاطعتين (إقليم دونباس)، غير خاضعة لسيطرة كييف، سيتم منحها وضعا خاصا، شريطة إجراء
الانتخابات الخاصة وفقا للقوانين الأوكرانية وتحت إشراف المراقبين الدوليين، ومع ذلك،
لم تجر الانتخابات، وظل موضوع الوضع الخاص حبرا على ورق. واعتمد القانون لمدة ثلاث
سنوات وتنتهي فترة سريانه في 18 أكتوبر.
هذا وتسعى كييف لنشر قوات حفظ السلام الأممية
بدونباس، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه يؤيد فكرة إرسال
قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى أوكرانيا، لكن ذلك لا يمكن أن يكون إلا حول
مهمة ضمان أمن موظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. مؤكدا أن روسيا لا تعارض المقترحات
بوضع دونباس تحت الرقابة الدولية، إلا أن حل هذه القضية يجب أن يتم فقط عن طريق إجراء
مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع، مع التأكيد على نشر بعثة حفظ السلام عند منطقة خط
التماس المباشر، أي دون تواجد هذه البعثة في مناطق دونباس الأخرى، فيما ترى كييف أن
مهمة الأمم المتحدة يجب أن يكون لها تفويض أوسع وأن تكون موجودة في جميع أنحاء منطقة
دونباس وحتى الحدود الدولية مع روسيا.