قالت منظمة الصحة العالمية إنه منذ أول أكتوبر الجاري وحتى
أمس الخميس بلغ عدد الحالات المصابة بفيروس مرض (إيبولا) فى التفشي الجديد للمرض بجمهورية
الكونغو الديمقراطية 200 حالة منها 165 حالة مؤكدة و35 حالة محتملة.
وذكر بيان أصدرته المنظمة اليوم الجمعة أن التفشي الحالي
للمرض تسبب في وقوع 125 حالة وفاة، كما تم الإبلاغ عن 39 حالة جديدة منذ أول الشهر
الجاري منها 32 حالة في منطقة بيني شمال شرق البلاد والتي تشهد نزاعا مع متمردين.
في السياق ذاته، قال كريستوف بوليراك المتحدث باسم منظمة
(يونيسيف) التابعة للأمم المتحدة -في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة بجنيف- إن مايصل إلى
80% من الأطفال فى العملية التعليمية عادوا الى المدارس في المناطق المتاثرة بفيروس
(إيبولا) في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبخاصة في منطقتي (بيني ومابالاكو) الصحيتين
وهما من مراكز تفشي إيبولا الحالية في شرق الكونغو الديمقراطية، ولفت المتحدث إلى أن
أكثر من نصف هؤلاء الأطفال العائدين للدراسة هن من الفتيات.
وحسب موقع منظمة الصحة العالمية فإن مرض الإيبولا المعروف
سابقاً باسم "حمى ايبولا النزفية" يصيب الإنسان وينتقل الفيروس إلى الإنسان
من الحيوانات البرية ثم ينتقل بالعدوى من المصابين إلى الأصحاء، ويبلغ معدل الوفاة
بين المصابين 50% تقريباً في المتوسط، وتراوح المعدل خلال موجات التفشي السابقة بين
25% و90%.
واكتشفت الحالات الأولى للإصابة بالإيبولا لأول مرة عام
1976 في تفشيين وبائيين اندلعا بشكل متزامن في منطقة (نزارا) السودانية وفي قرية بمنطقة
(يامبوكو) بجمهورية الكونغو الديمقراطية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض
اسمه منه.
والتفشي الحالي
للإيبولا في غرب إفريقيا (الذي أُبلِغ عن أولى حالات الإصابة في مارس 2014) هو الأكبر
والأكثر تعقيدا منذ اكتشاف الفيروس عام 1976، إذ تسبب في وفيات أكثر من جميع التفشيات
السابقة مجتمعة، كما انتشر بين عدة بلدان بدءاً بغينيا ومن ثم سيراليون وليبيريا وانتقل
جواً إلى نيجيريا (بواسطة مسافر واحد فقط) والولايات المحتدة الأمريكية (بواسطة مسافر
واحد) وبراً إلى السنغال (بواسطة مسافر آخر) ومالي (بواسطة مسافرين).