كشفت وحدة التحليل التابعة لمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء
المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ تصفية عناصره التابعين
له؛ وذلك في إطار بحثه عن كبش فداء يبرر به هزائمه المتلاحقة والمحافظة على ثقة داعميه
ماليًّا وعسكريًّا، مخافة أن يتوقف بعد حالة التراجع التي شهدها التنظيم مؤخرًا وفشله
في تحقيق الأهداف التي كلفه بتنفيذها من يدعمونه.
وأشارت وحدة تحليل مرصد الإفتاء في تقرير اليوم /الجمعة/
أن زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي قام بإعدام 320 عنصرًا من أتباعه بتهمة
خيانتهم لأوامر قادة التنظيم؛ ما أسهم في إلحاق خسائر فادحة بالتنظيم في العراق وسوريا،وأكد
على توالي الهزائم والخسائر التي لحقت به وأصابته بالوهن والتخبط والانهيار الداخلي؛
فأصبح يائسًا لا يعرف عدوًّا من صديق.
وأوضحت وحدة التحليل بالمرصد أن تلك الإعدامات يسعى التنظيم
الإرهابي لنشرها في فيديوهات وأخبار ينشرها على مواقعه وصفحاته؛ رغبةً في طمأنة داعميه
بتطهير نفسه داخليًّا للعودة إلى سابق عهده في تنفيذ أجندتهم التخريبية.
وأشارت وحدة التحليل بالمرصد أن الإعدامات الحالية لم تكن
الأولى، بل واحدة من سلسلة طويلة تؤكد عدم الثقة والشك والريبة بين قياداته وعناصره.
يذكر أن البغدادي
أمر بإعدام مدير أمنه في حلب وأعدم 13 من مقربيه بتهمة محاولة اغتياله، كما أعدم ممثله
في بغداد وإعدام أكثر من 40 من قياداته رميًا بالرصاص، وقد وصل عدد عناصره الذين أعدمهم
بتهمة الخيانة والتجسس والانشقاق في السنة الأولى لظهوره إلى أكثر من 350 عنصرًا، وقد
تزايد هذا العدد إلى أكثر من ذلك مع توالي الهزائم والخسائر التي لحقت بالتنظيم الإرهابي
في كل مكان.