ألقى الدكتور خالد العناني وزير الآثار بيان مصر أمام القمة السابعة عشر لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكفونية، والمنعقدة حاليًا في العاصمة الأرمينية يريفان.

وأشارت الوزارة - في بيان أصدرته اليوم/الجمعة/ - إلى أن الوزير استعرض الخلفية التاريخية للشخصية المصرية التي تتميز بالتعددية من حيث التسامح وقبول واحترام الآخر ، فضلاً عن الحضارات المتنوعة التي تعاقبت على مصر وموقعها الجغرافي المتميز الذي طالما جعلها مستقر ووجهة للعديد من الشعوب على مدار التاريخ.

وأكد وزير الآثار أن مصر تحتضن في الوقت الراهن أكثر من خمسة ملايين مواطن من دول الجوار الشقيقة ، مشيرًا إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بأهمية إيلاء التعليم والصحة والثقافة أهمية قصوى نظرًا لكونها الأدوات الرئيسية لتحقيق طموحات الشعب المصري وبصفة خاصة الشباب.

وأشار إلى حرص الرئيس السيسي على تمكين المرأة التي تشكل نسبة كبيرة سواء في الحكومة أو في مجلس النواب فضلاً عن الإنجازات التي حققتها الحكومة المصرية في مجال النهوض بالمرأة، واستراتيجية ٢٠٣٠ التي اعتمدها المجلس القومي للمرأة في هذا الإطار.

وأوضح العناني أنه عقد في مصر العديد من منتديات للشباب المصري ولشباب العالم بمبادرة من الرئيس السيسي رغبة منه لخلق أداة للتواصل بين الشباب من مختلف دول العالم، لافتًا إلى أن بداية شهر نوفمبر المقبل ستشهد انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم في شرم الشيخ.

وأبرز وزير الآثار، في كلمته، الأهمية التي توليها مصر لقضايا القارة الأفريقية خاصة مع رئاسة مصر القادمة للاتحاد الإفريقي في فبراير ٢٠١٩، من منطلق اهتمامها التاريخي بالقارة، وسعيها المستمر لتدعيم العمل الإفريقي الموحد، ومعالجة جذور النزاعات في إفريقيا، وبذل كافة الجهود لإعادة بناء السلام لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بدول القارة.

واستعرض العناني، المشروعات الأثرية الجارية لترميم الآثار الفرعونية والمسيحية واليهودية والإسلامية، وكذلك إنشاء المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة المصرية المزمع افتتاحهما عام ٢٠٢٠.