الأمم المتحدة: المنطقتان العربية والإفريقية حققتا تقدما ملحوظًا بشأن الحد من مخاطر الكوارث
اعتبرت مامي ميزوتوري ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، أن المنطقتين العربية والإفريقية حققتا تقدماً ملحوظاً فيما يتعلق بتدابير الحد من مخاطر الكوارث.
ولفتت ميزوتوري، خلال حديثها للصحفيين على هامش الملتقى العربي الإفريقي للحد من مخاطر الكوارث الذي يختتم أعماله اليوم السبت في تونس، إلى أن المنطقتين العربية والإفريقية تعانيان من آثار الكوارث الطبيعية ولا سيما الجفاف والفيضانات، موضحة أن الجفاف - على عكس الزلالزل والتسونامي التي تأتي فجأة - يتسم بالاستمرارية وطول المدة، مما يكون له أثر ثقيل على المدى البعيد.
وأشادت بالوعي المتزايد في الدول العربية والإفريقية بمخاطر الكوارث وبتبني وتنفيذ ومراجعة وتطوير العديد من دول المنطقة لخطط وطنية وآليات دائمة للحد من مخاطر الكوارث، داعية المزيد من دول المنطقة إلى تبني استراتيجيات وطنية في هذا الصدد.
كما أشادت باتفاق الدول العربية على تأسيس اللجنة العربية الاستشارية للعلوم والتكنولوجيا، التي تضم كوادر عربية علمية، لتقديم المشورة للدول العربية فيما يتعلق بتوظيف الخبرات العلمية والتكنولوجية للحد من آثار الكوارث في المنطقة العربية.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تشجع على استثمار التكنولوجيا ومساعدة الدول النامية من اجل استخدام التكنولوجيا في الحد من مخاطر الكوارث وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتة إلى الترابط الكبير بين أهداف التنمية المستدامة الـ17 وإطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث.
كما أشارت إلى أن الأمم المتحدة، ممثلة في مكتب الحد من مخاطر الكوارث والبرنامج الإنمائي للتنمية، يسهمان في بناء القدرات والكوادر في المنطقتين العربية والإفريقية لتمكين هذه الدول من تنفيذ وتطوير استراتيجيات وطنية للحد من مخاطر الكوارث.
وشددت على أهمية توافر الإرادة السياسية وتكاتف كافة الهيئات المعنية والأطراف ذات الصلة من حكومة وقطاع خاص ومجتمع مدني ومجتمعات محلية وإعلام لتحقيق أهداف الحد من مخاطر الكوارث.