أكد الدكتور عمرو عبد المنعم الباحث في شئون الحركات الجهادية،
أن الأذرع الإعلامية التابعة للجماعة الإرهابية، تشن حربا شرسة للتشكيك في الجهود الأمنية
المصرية في التعاون مع الجيش الليبي والتي نجحت من خلاله في إلقاء القبض على الإرهابي
هشام عشماوي بمدينة درنة الليبية، لافتا إلى أن الصيد الثمين أربك حسابات التنظيمات
الإرهابية خاصة على الحدود الغربية المصرية.
وقال الباحث في شئون الحركات الجهادية لـ«الهلال اليوم» إن
مصر نجحت في ضبط أكبر العناصر الإرهابية والذي نفذ أخطر 6 عمليات في مصر خلال الفترة
الأخيرة، ونجح الجيش الليبي في إلقاء القبض عليه بمعاونة الأجهزة الأمنية المصرية،
كاشفا عن أن القبض على عبد الرحمن المسماري قبل أشهر من ضبط العشماوي قد أدلى بمعلومات
مهمة للأجهزة الأمنية ساعدت في إلقاء القبض على الأخير.
وأشار عبد المنعم، إلى أن الجيش الليبي ألقى القبض على عشماوي
قبل إعلانه ذلك بحوالي ثلاثة أسابيع ولم يعلن ذلك إلا بعد التحقيق معه والحصول على
معلومات منه حول رجاله المتواجدين في المدينة وخارجها، وهذا ما ظهر من إلقاء القبض
على حارسه الشخصي وتصفية الإرهابي عمرو الرفاعي بعد أيام قليله من إعلان القبض على
العشماوي.
وأكد أن عملية التشكيك التي تنتهجها جماعة الإخوان الإرهابية
أمر ثابت ولن يتغير ضمن حربها الخبيثة على مصر، مشددا على أن القبض على العشماوي، مثل
صدمة كبيرة للتنظيم المتطرف الذي يدعمه بقوة لتنظيم عمليات أكبر في مصر وتهديد البلاد
عبر منافذها الغربية إلا أن مصر أفسدت مخططهم.
وكانت القوات المسلحة الليبية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن
إلقاء القبض على الإرهابي المصري الهارب هشام عشماوي، أمير تنظيم القاعدة بمدينة درنة،
وذلك بحسب بيان رسمي أعلنه مكتب الإعلام التابع للجيش الليبي.