قال أبو بكر الديب، الخبير الاقتصادي، إن مصر ستشهد طفرة
اقتصادي كبرى بحلول عام 2020 وفقا للبرنامج الإصلاح الذي تنتهجه مصر، ويستند عليه الرئيس
عبدالفتاج السيسي.
وأضاف الخبير الاقتصادي لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس السيسي
عندما قال أمام قادة الجيش أن مصر ستكون دولة ثانية عام في 30 يونيو 2020، فأنه يستند
إلى عدة أسباب منها نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي التي تتبناه الحكومة خلال السنوات
الماضية، فضلا عن ثقة المؤسسات الدولية في نمو الاقتصاد المصري .
ولفت إلى أنه من
المتوقع حسب تقارير دولية أن تصبح مصر في عام 2020 أكبر دول المنطقة إنتاجاً للغاز
الطبيعي وذلك من حقولها الجديدة في البحر المتوسط شمال الدلتا، والصحراء الغربية مما
يؤهلها لأن تصبح من أكثر الدول نفوذاً فضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من الغاز
مما يمكنها لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر قبرص واليونان .
وأكد أن الاقتصاد المصري يمتلك عددا من المقومات المميزة
تمكنه من الوصول وتحقيق إستراتيجية التنمية بحلول عام 2020، منها موقع مصر الجغرافي
الاستراتيجي وهو أحد أهم ممرات التجارة العالمية بين الشرق والغرب.
وأشار إلى أن ذلك يأتي بجانب الطاقة البشرية حيث تعد مصر
من أكثر الدول تعداداً في الشرق الأوسط، ويتميز سكانها بأن معظمهم شباب، إذ يبلغ عدد
السكان بها دون الـ 30 عاماً 61% من إجمالي السكان، وهذا يجعلها من أكبر السواق الاستهلاكية
في الشرق الأوسط لارتفاع حجم سكانها، فضلا عن الاتفاقيات التجارية الدولية التي تمكنها
من أن تكون مركزاً للتجارة في الشرق الأوسط.
وأكد أن مصر تمتلك مقومات الجذب السياحي، ويعتمد اقتصاد مصر
بشكل رئيسي على قطاع الخدمات وعوائد قطاع النفط والإنتاج الزراعي والصناعات التحويلية،
وعوائد السياحة ودخل قناة السويس، الأمر الذي يجعل الاقتصاد المصري متنوعاً، وتوافر
العديد من فرص الاستثمار وأهمها في تنمية محور قناة السويس، وتعمير واستثمار منطقة
شمال غرب خليج السويس، وشمال سيناء، والساحل الشمالي الغربي وغيرها.