تقلد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الاثنين، وسام "السجل الأكبر"، من جامعة "بولونيا" الإيطالية، أقدم جامعات أوروبا، وهو أرفع وسام تمنحه جهة أكاديمية لعدد من الزعماء السياسيين والدينيين والمفكرين والعلماء.

وأشاد البروفسور فرانشيسكو أوبِرتِينِي، رئيس جامعة بولونيا، في كلمته خلال الحفل، بالجهود التي يبذلها الإمام الأكبر لتعزيز قيم السلام والتسامح بين جميع البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم، فضلا عن قيادته مبادرات عدة لفتح نوافذ للحوار والتواصل مع المؤسسات الدينية عبر العالم.

وأوضح أوبرتيني أن جامعته تعتز بتكريم الإمام الأكبر، وهي تتابع عن قرب مواقفه ومبادراته، التي تكتسب أهمية مضاعفة في ظل سعي البعض لاختطاف الأديان واستخدامها ستارا لنشر أفكار العنف والتخريب وترويع الآمنين.

من جانبه لفت البروفسور ألبيرتو مِيلُّوني، رئيس مؤسسة البحوث الدينية في بولونيا، إلى أن الإمام الأكبر يجسد نموذج رجل الدين المنفتح والمعتدل، الذي يكرس حياته لمواجهة الأفكار المتطرفة ونزعات الكراهية والإقصاء، ولتوضيح تعاليم الأديان الحقيقية، القائمة على التسامح والحوار وقبول الآخر.

ويعد وسام "السجل الأكبر" من الأبرز الأوسمة التي تمنحها الجامعات عبر العالم، وتقدمه الجامعة لنخبة محدودة من الشخصيات البارزة، ومن أبرز من تقلدوا هذا الوسام: البابا جون بول الثاني، بابا الفاتيكان الأسبق، وروماني برودي، رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، وهيلموت كول، مستشار ألمانيا الأسبق، كما حصل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، العام الماضي على نفس الوسام.

وتضم جامعة بولونيا، ثاني أكبر جامعات إيطاليا وأول جامعة في العالم تمنح درجة الدكتوراه، أكثر من 100 ألف طالب، يدرسون في 23 كلية مختلفة، تتوزع عبر عدة مدن إيطالية، وقد تخرج من الجامعة ثلاثة من باباوات الفاتيكان، إضافة لشريحة كبيرة من السياسيين والمفكرين والعلماء في إيطاليا.