كشف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، عن تشكيل حكومة مصغّرة، شغلت النساء نصف مقاعدها للمرة الأولى في تاريخ البلاد، حسب ما قال مسئول كبير.
وتشغل النساء مناصب رئيسية في الحكومة المؤلفة من 20 وزيرا، التي تتضمن وزارة السلام المستحدثة للإشراف على الشرطة الفدرالية ووكالات الاستخبارات، حسب ما أفاد رئيس أركان الجيش الإثيوبي فيتسام اريجا.
وكتب أريجا على تويتر أنّ "النساء سيتولين حقائب وزارية رئيسية بما فيها وزارات السلام والتجارة والصناعة والدفاع".
وستكون عائشة محمد هي أول امرأة تشغل منصب وزير الدفاع في البلد الأفريقي الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة.
كما عينت رئيس البرلمان مفريات كامل كوزيرة للسلام، وهي كانت أيضا أول امرأة تتولى المنصب في تاريخ البلاد في ابريل الماضي.
وكانت الحكومة الماضية تضم 28 وزيرا، من بينهم خمس سيدات فقط.
ويعد الإعلان عن حكومة نصفها من النساء هو الأخير في سلسلة من الإصلاحات الدرامية التي طبقها آبي منذ توليه منصبه في أبريل بعد أكثر من عامين من الاضطرابات المناهضة للحكومة التي ساهمت في الاستقالة المفاجئة لسلفه لهايلي ميريام ديسيلين.
وشملت إصلاحات ابي إنهاء نزاع دام استمر قرابة عقدين مع إريتريا المجاورة، وإطلاق سراح المعارضين المسجونين، والترحيب بعودة الجماعات السياسية المحظورة إلى البلاد والإعلان عن خطط لخصخصة الصناعات الرئيسية المملوكة للدولة.
وفي 28 مارس الماضي، اختارت الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب اثيوبيا الحاكمة ابي البالغ 42 عاما في أعقاب احتجاجات مناهضة للحكومة مستمرة منذ أواخر عام 2015 من قبل اثنتين من أكبر المجموعات العرقية في إثيوبيا.
ورغم إجرائه إصلاحات غير مسبوقة، تواجه حكومته أعمال عنف عرقية متعاقبة بينها أعمال عنف في جنوب إثيوبيا تسبّبت في نزوح ما يقرب من مليون شخص.