أبرزت صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، تفاصيل اليوم الأول لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى موسكو وكلمته التاريخية أمام مجلس الفيدرالية الروسي، ولقائه مع رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف.
وفي تناولها لتفاصيل الزيارة، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قام أمس بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول فى الميدان الأحمر بالعاصمة الروسية موسكو.
وأضافت الصحيفة أنه عقب وصول الرئيس السيسى إلى مقر النصب التذكاري، عزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطنى لكل من روسيا ومصر.
وعن كلمة الرئيس السيسي التاريخية أمام مجلس الفيدرالية الروسي، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أن الإرهاب يمثل تهديدا خطيرا على الإنسانية بأسرها، وشدد على أن تفكيك مفهوم الدولة الوطنية تحت وطأة الأزمات المتلاحقة يشكل خطرا وجوديا على أمن المنطقة والعالم كله.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس السيسي أكد أيضا أن العالم أصبح فى خندق واحد، ولم يعد أحد بمنأى عن الخطر، ولم يعد بالإمكان تخطى الأزمات فرادى أو بدون تحمل جميع أعضاء المجتمع الدولى مسئولياتهم، سواء عبر الإسراع بتحقيق التسوية السلمية للنزاعات أو التصدى بحزم للأطراف التى تقف وراء الإرهاب وتُغذيه بالقول أو الفعل أو المال.
وأعرب الرئيس، في كلمته التاريخية، عن تطلعه للانتهاء خلال الأعوام المقبلة من مشروع بناء محطة الطاقة النووية فى الضبعة، مؤكدا أنها ستكون علامة مضيئة جديدة فى مسيرة التعاون بين البلدين.
وأكد الرئيس أن مصر لن تنسى إسهام روسيا فى معركتها للبناء والتعمير، حينما ساعدتها على بناء السد العالي، وغيره من المشروعات الكبرى، خلال حقبة مهمة من تاريخها الحديث، وقال إن هذه المواقف التاريخية الداعمة ستظل دائما عالقة فى أذهان المصريين، وإن هذا الإرث القيم من التعاون المشترك، سيظل محل تقدير بالغ من الشعب المصري.
وأشارت "الأهرام" إلى أن الرئيس استعرض مشروع المنطقة الصناعية الروسية فى شرق قناة السويس باعتباره مثالا على عمق الشراكة المصرية ــ الروسية، ونقطة انطلاق جديدة من أجل تعزيز الاستثمارات الروسية فى مصر، وقال إن الباب سيبقى مفتوحا أمام المستثمر الروسى للاستفادة من المميزات الكبيرة التى تتيحها السوق المصرية كبوابة تجارية واستثمارية ضخمة للعديد من الدول الإفريقية والعربية والآسيوية.
وأعرب الرئيس عن ثقته فى عودة الطيران قريبا بين المدن الروسية والمصرية، بعد تتويج الجهود المشتركة بالنجاح فى استئناف حركة الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو، عقب زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مصر فى ديسمبر 2017.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس قوله أيضا إنه فى الوقت الذى لا تزال فيه المنطقة العربية تعانى من الصراع الفلسطينى ــ الإسرائيلى، فقد تلاحقت باقى أزمات المنطقة لتؤجج الصراعات الطائفية وليخيم شبح تفكك وانقسام الدولة ومؤسساتها الوطنية ليفرض المزيد من التحديات والأخطار الجديدة.
وعن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بفالنتينا ماتفنيكا رئيسة مجلس الفيدرالية الروسية، ذكرت صحيفة "الجمهورية"، أن الرئيس السيسي أكد أن السنوات الخمس الماضية شهدت تطورا كبيرا في مسيرة التعاون ودعم العلاقات في مختلف العلاقات بين مصر وروسيا وأيضا القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي قوله إن التعاون الاستراتيجي بين البلدين والتوقيع عليه خلال هذه الزيارة يعكس مدى قوة هذه العلاقات، موضحا أن روسيا لن تجد من مصر إلا كل الخير، مثلما لم تجد مصر من روسيا إلا كل الخير.
وأضافت "الجمهورية" أن رئيسة المجلس رحبت بالرئيس السيسي والوفد المرافق له، مؤكدة أن زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا لها أهمية كبيرة، كما ستسهم في الدفع قدما بمسيرة العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين الصديقين.
وذكرت أن رئيسة المجلس قامت بتقديم الشخصيات الروسية التي شهدت اللقاء للرئيس السيسي، ومن بينهم نائب رئيس المجلس وهو من جمهورية داغستان التي تتمتع بأغلبية مسلمة .. مشيرة إلى أن عدد المسلمين في روسيا يبلغ حاليا 20 مليون مسلم.
وتحت عنوان "السيسي: الاستثمارات الروسية لديها فرصة كبيرة للتواجد بالسوق المصري"، ذكرت صحيفة "الأخبار"، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى أمس رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، في ثاني أيام زيارته للعاصمة الروسية موسكو.
وأوضحت الصحيفة أن اللقاء تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما شهد تباحثًا حول عدد من ملفات التعاون الثنائي، خاصة في المجالات الثقافية والسياحية وتوطين الصناعات والتعاون في مجال السكك الحديدية والطاقة وزيادة التبادل التجاري.
وأضافت أن الرئيس السيسي أوضح أن الاستثمارات والصناعات الروسية لديها فرصة كبيرة حاليًا للتواجد في السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة في مصر وللنفاذ منها إلى الأسواق الإفريقية، خاصة في ضوء رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي عام ٢٠١٩ واتفاقيات التجارة الحرة التي تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية، مؤكدا الترحيب الشعبي في مصر بالتعاون مع روسيا، وزيادة استثماراتها وأنشطتها التجارية.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قوله إن الرئيس السيسي أجرى مباحثات موسعة مع رئيس الوزراء الروسي، حيث أعرب الرئيس في مستهل المباحثات عن تقدير مصر لحفاوة الاستقبال الروسي، مشيدًا بعلاقات الصداقة المصرية الروسية الممتدة منذ ٧٥ عامًا وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة في السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما ينعكس علي حجم وطبيعة مشروعات التعاون العملاقة التي يضطلع البلدان بتنفيذها حاليًا، ومن بينها إقامة محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، ومشروع إقامة المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، والتي تعد المنطقة الصناعية الروسية الأولى خارج أراضي روسيا، وما تمثله من شراكة جديدة تتخطى مرحلة الاستثمار والتبادل التجاري لتصل إلى مراحل التصنيع المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن رئيس الوزراء الروسي رحب بالرئيس السيسي والوفد المرافق له، معربًا عن تقدير روسيا لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، واعتزازها بالروابط التاريخية التي تربط بين البلدين الصديقين.
وأشاد رئيس الوزراء الروسي بخطوات إصلاح الاقتصاد المصري والمشروعات التنموية الكبري الجاري تنفيذها، مؤكدًا حرص روسيا على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها في كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.
كما أشاد ميدفيديف بالدور الذي تقوم به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بالمنطقة، كونها أكبر دولة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، أنه سيتم اليوم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا خلال القمة التي ستعقد بين الرئيسين فلاديمير بوتين وعبدالفتاح السيسي في منتجع سوتشي..قائلا "إن هذه الاتفاقية ستمثل مرحلة جديدة في تطوير العلاقات الروسية المصرية الودية".
وأضاف مدفيديف أن روسيا ومصر تتمتعان بعلاقات مميزة وخاصة.. واصفا مصر بأنها الشريك الرئيسي لموسكو في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وفي الشأن المحلي، وتحت عنوان "رئيس الوزراء يتابع مشروعات التنمية في بورسعيد"، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان أكد أن محافظة بورسعيد تحتل المرتبة الأولى بين المحافظات من حيث الدعم المقدم للإسكان الاجتماعي.
وأضاف أن معدل تطوير العشوائيات والقضاء على المناطق غير الآمنة بالمحافظة يعد الأكبر في مصر، واصفا العشوائيات بأنها كانت "سبّة في جبين مصر".
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال جولة لرئيس الوزراء في بورسعيد لمتابعة معدلات سير العمل بالمشروعات الخدمية والتنموية بالمحافظة يرافقه وزراء التربية والتعليم والتنمية المحلية والصحة والمحافظ.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن آخر مؤشرات الفقر في مصر تشير إلى أن دخل الفرد في بورسعيد يأتي في مقدمة دخول الأفراد في مصر.
وأوضح أن إنشاء مستشفى الأطفال، الذي سيتم افتتاحه نهاية العام الجاري، كان متعثراً وتم إنجازه في فترة وجيزة، وأضاف أن المستشفى سيخفف الضغط على مستشفى أطفال أبوالريش حيث يخدم 6 محافظات.
وأشار إلى أن محافظة بورسعيد تقوم بتنفيذ 46366 وحدة سكنية متنوعة ما بين إسكان اجتماعي، وإسكان تعاوني، وإسكان استثماري، وإسكان بديل إزالات، وإسكان بديل عشوائيات.
وتفقد رئيس مجلس الوزراء، محور 30 يونيو، لمتابعة الموقف التنفيذي الخاص بالمشروع، وهو أحد المشروعات العملاقة، وأكد أن هذا المشروع ضخم جداً، وبذل فيه مجهود كبير، لأن التربة التي أنشئ فيها الطريق ضعيفة، وتم إنشاء نصف الطريق فوق الماء.
وعودة إلى صحيفة "الأهرام"، التي ذكرت في صفحتها الأولى، تحت عنوان "122 ألف شاب سجلوا في منتدى شباب العالم" أن إدارة منتدى شباب العالم أغلقت باب التسجيل للحضور والمشاركة في فعاليات المنتدى المقرر إقامته بشرم الشيخ فى الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر المقبل تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بحضور أكثر من 5 آلاف شاب وفتاة من مختلف دول العالم.
وأوضحت الصحيفة أن مرحلة التسجيل للنسخة الثانية من المنتدى شهدت زيادة كبيرة في أعداد من سجلوا للحضور هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث أعلنت إدارة المنتدى تقدم نحو 122 ألف شاب وفتاة من 195 دولة.
وفي الشأن الاقتصادي، ذكرت "الأهرام" أن وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، أعلنت أنه تم التوصل إلى اتفاق مع البنك الدولي على إتاحة تمويل جديد لمصر بقيمة 3 مليارات دولار خلال الشهور المقبلة، وأوضحت أن البنك حريص على دعم الجهود المصرية في عملية التحول الاقتصادي والاجتماعي ومساعدة جهود الحكومة في جذب الاستثمارات الأجنبية.
وفي صفحتها الرئيسية وتحت عنوان "أستراليا تجدد أزمة القدس ومصر تقود لعمل جماعي عربي"، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أثار ضجة سياسية واسعة بعدما قال إن بلاده منفتحة على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إلى المدينة في خطوة مماثلة لما قامت به واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن السفير المصري لدى أستراليا محمد خيرت، قوله إن سفراء 13 دولة عربية اجتمعوا في كانبيرا واتفقوا على إرسال خطاب لوزيرة الخارجية الأسترالية لإبداء قلقهم.
وأضاف أن أي قرار مثل هذا قد يضر بعملية السلام، وسيكون له عواقب سلبية على العلاقات ليس فقط بين أستراليا والدول العربية وإنما الكثير من الدول الإسلامية أيضا.
من جانبها، استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية طبيعة التصريحات التي صدرت على لسان موريسون واعتبرت أن مجرد طرح هذا الموضوع يعتبر خروجاً عن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وتحديدا قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980.
وأضافت "الجمهورية" أن الخارجية الفلسطينية أعربت عن ضرورة إعادة النظر في هذه التصريحات المضرة لمصالح ومواقف استراليا الدولية آملة من المعارضة الأسترالية ومن مؤسسات المجتمع المدني ومن قطاع التجارة والأعمال الأسترالي ومن الجاليات العربية والإسلامية أن ترفع صوتها عالياً للحكومة الأسترالية حتى تعيد النظر في ذلك التوجه الذي حدده ديفيد شارما لأستراليا قبل أن يتم اعتماده رسمياً.