قال الرئيس الصيني شي جين بينج إنه يتعين على الجانبين الصيني والروسي صياغة وتخطيط تبادلات ثنائية رفيعة المستوى خلال المرحلة المقبلة، والارتقاء بالعلاقات الثنائية في العصر الجديد إلى مستوى أعلى.
وأضاف بينج، خلال لقائه مع أنطون فاينو رئيس إدارة شئون الرئاسة الروسية اليوم الخميس في بكين، أنه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحافظان على اتصالات وثيقة لعبت دورا في تعميق تطور شراكة التنسيق الإستراتيجية الصينية - الروسية، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية تمر بأفضل مرحلة لها عبر التاريخ، وأنه في ظل الموقف الدولي الراهن، يتعين على الصين وروسيا حماية تلك الشراكة الثنائية الراشدة والمتينة والالتزام بتعميق التعاون في مختلف المجالات.
وحث بينج على تعميق التعاون في مجالي الطاقة والابتكار وتسريع وتيرة الربط بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وتكثيف التواصل والتنسيق في الشئون الدولية.
ولفت بينج إلى أن آلية التعاون بين المكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وإدارة شؤون الرئاسة الروسية، تمثل قناة لها أهمية خاصة في التبادلات الثنائية، وأن هذه الآلية مهمة للغاية وتعكس أيضا خصوصية وأهمية العلاقات الصينية - الروسية.
من جانبه، قال رئيس إدارة شئون الرئاسة الروسية أنطون فاينو إن الرئيس الروسي يثمن المحادثات العميقة التي أجراها مع نظيره الصيني خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي الرابع الذي عقد في مدينة فلاديفوستوك الساحلية بمنطقة الشرق الأقصى الروسية في سبتمبر الماضي، ويتطلع إلى لقاء بينج مجددا.
وأضاف فاينو أن التعاون الإستراتيجي مع الصين يمثل أولوية في العلاقات الخارجية الروسية، حيث تمر العلاقات الثنائية بأفضل مراحلها عبر التاريخ، موضحا أن التعاون بين البلدين يعد نموذجا يحتذى في العلاقات الدولية، مؤكدا أن الجانب الروسي يشعر بالسعادة إزاء حفاظ الزعيمين على تكرار التبادلات وإزاء التعاون النشط بين الدوائر الحكومية بالبلدين، وأن الصداقة التقليدية بين البلدين وفرت أيضا ضامنا أساسيا لتنمية العلاقات الثنائية.
وأشار إلى أن آلية التعاون بين ديوان الرئاسة الروسي والمكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تقوم بدور لا غنى عنه في إطار التعاون الروسي - الصيني، مشددا على عزم بلاده تعزيز التعاون بين الديوان الروسي والمكتب الصيني، والعمل بشكل جاد من أجل تنفيذ التوافق الذي جرى التوصل إليه بين زعيمي البلدين، وتقديم إسهامات جديدة في تنمية شراكة التنسيق الاستراتيجية الروسية - الصينية الشاملة.