قال الفريق أحمد
خالد سعيد، قائد القوات البحرية إن التطوير المتزامن وغير المسبوق الذي تشهده مصرنا
الغالية في كل المجالات بخطى واسعة، امتد ليشمل بناء قوات بحرية حديثة لحماية حدودها
ومصالحها وثروات أجيالها القادمة كون مصر دولة بحرية من الطراز الأول.
ولفت سعيد، في
تصريحات للمحررين العسكريين، إلى أن هذا التحديث جاء طبقًا لرؤية إستراتيجية عميقة
وواعية للقيادة السياسية استشرفت الأحداث الجارية والسيناريوهات المرشحة للتصاعد.
وفي ظل ارتباط
ثروات ومستقبل مصر بالبحر وأيضا بدعم متواصل ومتابعة مستمرة من القيادة العامة للقوات
المسلحة وأجهزتها أثمرت عن العديد من الإنجازات كان أبرزها :
تنفيذ خطة شاملة
لتطوير المكون البشري لعناصر قواتنا البحرية من ضباط وضباط صف وجنود على أسس علمية
حديثة لفتح آفاق فكرية جديدة للكوادر الشابة والواعدة بقواتنا البحرية وبالتعاون مع
كيانات علمية محلية ودولية .
حيث شملت كافة
التخصصات والمسارات المهنية المختلفة التي تغطي جميع محاور العمل بالقوات البحرية وذلك
لاكتساب خبرات جديدة في جميع الموضوعات التخصصية والقتالية وعلى مدى الأعوام القليلة
السابقة قمنا بإرسال العديد من رجال القوات البحرية وطلبة الكلية البحرية للتدريب بالخارج
مع مدارس علمية وعسكرية عريقة ومتقدمة لإخراج مقاتل بحري من الطراز الأول ينافس كافة
المستويات وفقًا للمعايير العالمية.
كما يتم أيضا تطبيق
معايير جودة التعليم وتطوير العملية التعليمية بكل محاورها في جميع المنشآت التعليمية
للقوات البحرية.
وقد شمل هذا التطوير
المناهج العلمية الدراسية والمدرسون إضافة إلى توفير مساعدات التدريب المتطورة هذا
مع إقامة معسكرات تدريبية خارجية بالبحر تضاهي ما تنفذه بحريات دول العالم المتقدمة
لإكسابهم المهارات البحرية والقتالية المرتبطة باستخدام البحر.
وشدد على أن الكلية
البحرية المصرية أصبحت الآن تضاهي كليات بحرية عالمية حيث نقوم في الوقت الحالي بالتفاعل
معها في أنشطة مختلفة تتراوح بين إرسال الطلبة للدراسة بالخارج أو التعايش وكذا الاشتراك
في مسابقات علمية ورياضية مع نظرائهم بالكليات البحرية الأمريكية والفرنسية والبريطانية
واليونانية والهندية والإيطالية.
أما في مجال البنية
التحتية فقد تم تطويرها بالكامل بشكل يفي بمطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة هذا
مع تطوير القدرات والإمكانيات الفنية للترسانات والورش الفنية لتكون قادرة على دعم
جميع وحدات القوات البحرية.
وارتباطًا بهذا
فقد تم إنشاء قواعد بحرية جديدة وفق أحدث ما وصل إليه العالم في مجال تصميم وإنشاء
القواعد العسكرية والتي تفي بمتطلبات الفرد المقاتل والوحدات البحرية الحديثة.