في عيدها 51.. القوات البحرية تشهد نقلة نوعية في التطوير العسكري.. ومراقبون: مصر قادرة على حماية أمنها المائي.. وترسيم الحدود والاكتشافات الجديدة تزيد من الأطماع.. والقدرات القتالية تواكب العالمية
اعتبر خبراء عسكريون ومحاربون سابقون
في نصر السادس من أكتوبر، أن التسليح الذي شهدته القوات البحرية خلال السنوات الأخيرة،
حقق أمنا مائيا وإستراتيجيا كبيرا خاصة بعد الاكتشافات البترولية التي تزيد من
مطامع الأعداء، لافتين إلى أن مصر مستعدة لمواجهة إي مخاطر محتملة أو اعتداء على
مياها الإقليمية.
وتحتفل مصر اليوم، بالعيد الـ51 للقوات
البحرية، الذي تواكب مع إغراق أبطال القوات البحرية للمدمرة إيلات في مثل هذا
اليوم من عام 1967.
حماية المياه الإقليمية والثروات
البترولية
اللواء حسين عبدالرازق، قائد قوات حفظ السلام
الدولية في سراييفو سابقاً، قال إن مصر تعمل على تطوير قدرات قواتها المسلحة في الأسلحة
كافة لتواكب التطوير العالمي وتحمي حدودها المائية وأمنها القومي من أي خطر محتمل.
ولفت قائد قوات حفظ السلام الدولية في سراييفو
سابقاً لـ«الهلال اليوم» إلى أن القوات البحرية المصرية لم تغفلها في عملية التطوير
بعد زيادة أهميتها الاسترايجية عقب الاكتشافات البترولية الأخيرة واستخراج البترول
والغاز بالبحرين المتوسط والأحمر وإعادة ترسيم الحدود التي زادت من الأطماع في الثروات المصرية.
وقال "عبدالرازق" إن عملية التطوير
نابعة من إحساس القيادة السياسية بالموقع الاستراتيجي وأهميتها في حماية مياهنا الإقليمية
والاستعداد لأي عدو، مشيرا إلى البلاد شهدت تطوير واسعا على مدار السبع سنوات الأخيرة
في كافة الأسلحة.
وشدد على أن موقع مصر الاستراتيجي الفريد
مننوعه ووجودها في قلب الكون منحها مميزات جعلها مطمعا لدول كبرى، كما أصبح لها مصالح
اقتصادية كبرى واكتشاف حقول كبرى في الغاز مثل حثل ظهر وحقل نور فضلا عن عمليات الحفر
والاستكشافات المستمرة.
ولفت إلى أن القوات البحرية تلعب دورا حيويا
واسعا في حماية الحدود البحرية ومنع الجريمة المنظمة التي تهدد الأمن القومي مثل الاتجار
في البشر وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية وغيرها، مؤكدا أن التدريبات المشتركة
المكثفة التي شهدتها القوات المسلحة خلال السنوات الأخيرة رفعت من قدراتها القتالية
بالأسلحة كافة.
مواكبة التسليح العسكري المتطور
في العالم
فيما شدد اللواء محمد زكى الألفي، مستشار
بأكاديمية ناصر العسكرية، على أهمية تطوير أسلحة وقدرات القوات البحرية للدور الاستراتيجي
الذي تلعبه في حماية الأمن القومي، لافتا إلى أن الرئيس السيسي عمل على تطوير القوات
البحرية وتزويدها بأفضل الأسلحة الحديثة التي تواكب التطوير العالمي.
وقال مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية لـ«الهلال
اليوم» إن مصر جارت التطوير العسكري في العالم
بأسلحتها العسكرية كافة ليست البحرية فقط، مشيرا إلى التطوير مهم لمواكبة التحديات
الموجودة ومواجهة المخاطر المحتملة بعد الاكتشافات البترولية وإعادة ترسيم الحدود التي
منحت مصر حقوقا في التنقيب واستخراج البترول والغاز بما يزيد من الأطماع في الثروات
المصرية.
وأكد «الأالفي» أن مصر ليس لديها أي أطماع
ولكنها يجب عليها حماية ثرواتها وأملاكها وحدودها الاستراتيجية وحماية الأمن القومي
المصري.
وأشار إلى أن القوات المسلحة تشهدت تصويرا
خاصا خاصة التي تتعامل مع الإرهاب وتواجه من حيث نوع الأسلحة وأدوات الدفاع والهجوم،
مؤكدا أن مصر أصبح لها أسطولين أحدهما في البحر المتوسط والآخر في البحر الأحمر قادرين
على حماية المياه الإقليمية والبعد الاستراتيجي.
ولفت إلى أن التطوير الموجود الآن استكمالا
لمسيرة القوات البحرية التي لقنت إسرائيل درسا قاسيا في حرب الاستنزاف بتدمير المدمرة
«إيلات» بعد أشهر قليلة من حرب النكسة، واستخدام لنشات الصواريخ في إسقاط مدمرة بحرية.
تطوير قدرات القوات البحرية
وقال اللواء الدكتور ممدوح عطية، مستشار
أكاديمية ناصر العسكرية وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن القوات البحرية حققت انتصارا كبيرا
أبهر العالم في الحادي والعشرين من عام 1967 بعد شهور من حرب النكسة، بتدمير المدمرة
البحرية "إيلات" وتكبيد إسرائيل أكبر الخسائر البحرية.
وأكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وأحد
أبطال حرب أكتوبر لـ«الهلال اليوم» إن القوات المسلحة شهدت تطويرا في كافة أسلحتها
وليست البحرية فقط منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد، مشيرا
إلى أن البحر يأتي في الأهمية الثانية بعد الجو مباشرة لدا عملة القيادة السياسية على
مواكبة التطوير الحديث في الأسلحة البحرية.
ولفت عطية، إلى أم مصر لها حدود بحرية هامة
البحر المتوسط شمالا وقناة السويس والبحر الأحمر شرقا، والتي تحتاج لفرض السيادة الكاملة
على أراضينا، موشحا أن الاكتشافات البترولية وترسيم الحدود زاد من الأهمية الاستراتيجية
للحدود البحرية وأصبح فرض عين تقوية تسليحها وتطوير حتى أصبحت قادرة على حماية حدودنا
المائية وحماية من يلجأ لنا.