افتتح فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين أعمال الندوة الدولية التي ينظمها الأزهر والمجلس بعنوان "الإسلام والغرب.. تنوعٌ وتكاملٌ" بمشاركة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، نائبا عن رئيس مجلس الوزراء، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ومكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية وأكثر من 13 رئيسا ورئيس وزراء سابقين من قارتي آسيا وأوروبا.
وتبحث الندوة - على مدار 3 أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر من خلال 8 جلسات عامة إضافة إلى حلقات نقاشية - القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، منها "تطور العلاقة بين الإسلام والغرب"، "التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل"، "القومية والشعبية ومكانة الدين"، "الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"، إضافة إلى استعراض بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة "بيت العائلة المصرية" و"التجربة السويسرية".
وتهدف الندوة إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولا إلى فهمٍ مشتركٍ، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيدًا عن النظرة الاتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام.
ومن المقرر أن يشارك فى الندوة نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.
ومن بين الرؤساء ورؤساء الوزراء السابقين المشاركين فى الندوة رؤساء ألبانيا رجب ميداني، بلغاريا بيتر ستويانوف، ولاتفيا فالديس زالتراس، أوكرانيا فيكتور يوشينكو، لبنان أمين الجميل، زلاتكو لاغوميجا رئيس وزراء جمهورية البوسنة والهرسك السابق، طاهر المصري رئيس وزراء الأردن الأسبق، يادرانكا كوسور رئيس وزراء كرواتيا السابق إضافة لنخبة من القيادات الدينية والسياسية والفكرية من مختلف الدول .