أكد الدكتور يسري خفاجي المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية المائية والري أن الدعوة الموجهة للرئيس عبدالفتاح السيسي لوضع حجر أساس سد "سيتجلر جورج" في تنزانيا، تبعث رسالة مفادها أن مصر تدعم التنمية في دول حوض النيل، بما لا يتسبب في إلحاق أي ضرر بدول مصبات الأنهار.

وقال خفاجي - في تصريح له اليوم الثلاثاء - إن سد "سيتجلر" عبارة عن سد رئيسي بارتفاع 130 مترا، وهو سد تثاقلي (gravity dam) يضم 4 سدود فرعية ترابية ارتفاعها يتراوح بين 5 و 22 مترا، ويضم محطة توليد كهرباء بقدرة 2100 ميجاوات، بتكلفة تقديرية حوالي 3 مليارات دولار ومدة تنفيذ 36 شهرا.

وأضاف إن السد يُقام على ضفاف نهر "الروفيجي" في مضيق ستيجلر، بمحمية سيلوس، الواقعة في منطقة موروغورو، على بعد 220 كيلومترا جنوب غرب العاصة التنزانية دار السلام، وهو ما يعني أن السد يقع ضمن النظام الهيدرولوجي لحوض نهر "روفيجي" الذي يصب في المحيط الهندي.

وأشار إلى أن دول منابع النيل تتميز بتعدد الأنظمة الهيدرولوجية لأحواض الأنهار، وعلى سبيل المثال تنزانيا لديها أحواض أنهار منفصلة عن بعضها هيدرولوجيا مثل حوض نهر النيل وحوض نهر الروفيجي، وعدد من الروافد التي تغذي كلا منهما.

وأوضح المتحدث باسم الري أن مصر دعمت أوغندا في بناء عدد من السدود وشاركت في بناء سد "أوين" على بحيرة فيكتوريا، وشاركت في دراسات سد "كيرا" على امتداد سد "أوين"، وكذلك سد "بوجاجالي" على بعد حوالي 9 كيلومترات من سد "أوين" لتوليد الطاقة الكهربية وهو أحد الأدوار الرئيسية التي تقوم بها مصر تجاه الدول الأفريقية.

وأشار إلى تنفيذ حزمة من الآبار الجوفية في تنزانيا من خلال منحة مقدمة من الحكومة المصرية للأشقاء في تنزانيا، ودعما لأواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين، فضلا عن مشروعات التعاون مع دول حوض النيل الممتدة من أجل تحقيق التنمية في تلك الدول.