دعا زعيم المعارضة بزيمبابوي نيلسون تشاميسا اليوم الثلاثاء لإنشاء "سلطة انتقالية وطنية" للتعامل مع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بالبلاد وسط نقص للمواد الأساسية مثل الأدوية والوقود.

ونقلت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية عن تشاميسا قوله: "إن الهدف من إنشاء تلك الهيئة هو إشراك جميع المواطنين والكنائس والأطراف الفاعلة الأخرى في إجراء حوار وأن تحدد تلك المناقشات طبيعة الحكومة".

وأوضح أن الحزب الحاكم والمعارضة قد ناقشا ذلك الإجراء بعد إسقاط الرئيس السابق روبرت موجابي في نوفمبر الماضي، لكنهم تراجعوا عن هذا الوعد واختاروا مسار الانتخابات بدلا من السلطة الانتقالية".

وخسر تشاميسا الانتخابات التي أجريت في يوليو الماضي بفارق ضئيل عن الرئيس الحالي إيمرسون منانجاجوا .. متهما حكومته بالاقتراض المفرط والافتقار إلى أفكار لحل أكبر أزمة في زيمبابوي خلال عِقد من الزمن.

من جانبه، قال المسئول بالحزب الحاكم "زانو - الجبهة الوطنية" بول مانجوانا إن الحوار مع المعارضة من الممكن أن يبدأ فقط في حال قبول تشاميسا بفوز منانجاجوا.

وقامت الحكومة في الأيام الأخيرة بتضييق الخناق على تجار العملة في الشوارع، في حين تم وقف بعض كبار المسؤولين في بنك الاحتياطي عن العمل أمس الاثنين بعد اتهامهم بالفساد من قبل أحد نشطاء الحزب الحاكم.

واتهم الرئيس منانجاجوا في عمود أسبوعي في صحيفة تديرها الدولة ما وصفها بـ "شبكة معقدة من المضاربين بالعملة" بالتلاعب في أسعار العملات الأجنبية في السوق السوداء، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع التي لا تزال متاحة.