المفتي: الحوار المجتمعي أساس الحوار الديني.. ونموذج مصر للتعايش «مميز»
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن الحوار الديني يعد أساسا للحوار المجتمعي بمفردات لغوية متجانسة، وهو ما أدى إلى تماسك المجتمع المصري بشكل يستحيل أن يفرق أحد بين أبنائه.
وقال علام - خلال رئاسته الجلسة الثالثة من ندوة الأزهر الدولية بعنوان الإسلام والغرب تنوع وتكامل لاستعراض تجربة بيت العائلة المصرية اليوم /الثلاثاء/ - إن هذا التماسك يشمل كافة الأصعدة المجتمعية، والإفتائية، والتشريعية، وجعل الإنسان المصري قادرا على عبور جميع التحديات التي واجهته في عزة وكبرياء، موضحا أن جميع أطياف المجتمع يعملون على قلب رجل واحد لاستقرار المجتمع.
وأضاف أن الدليل على مدى التماسك أن الكنائس في مصر بنيت في عهد الصحابة والتابعين، وهناك مساواة بين الجميع وأن الكل سواء أمام القانون.
وأشاد المفتى بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي كان سباقا إلى دمج المجتمع المصري بكافة طوائفه من خلال تجربة بيت العائلة المصرية الرائدة التي تستحق أن تكون نموذجا عالميا للتعايش المجتمعي، كما أشاد بجولات فضيلة الإمام الأكبر الخارجية التي صححت المسار ورسخت سبل الحوار والسلام العالمي.
وأوضح مفتي الجمهورية خلال رئاسته فعاليات الجلسة الثالثة التي تناولت قضية "الحوار الديني والحوار المجتمعي تجارب ناجحة للتعايش .. بيت العائلة المصرية- التجربة السويسرية" أن العالم اليوم بات أحوج ما يكون لمثل هذه المبادرات الرائعة التي ترسخ للحوار المجتمعي، مشيدًا بهذه الندوة التي ضمت نخبة من أكابر المثقفين ممن يمكن أن نستفيد من خبراتهم وحواراتهم في هذه القضية المهمة.
وأشار علام إلى أن الواقع المجتمعي المصري يشهد شهادة للتاريخ بأن الإنسان المصري كان قادرا في كل زمان ومكان على أن يعبر كل التحديات التي واجهته وأن يتجاوزها في عزة وكبرياء.
وأوضح أن تجربة بيت العائلة المصرية رائدة؛ حيث أن الحوار بين المصريين انساب عبر الزمان والمكان والأشخاص في سلاسة، بحيث أدى إلى التماسك المجتمعي الذي يستحيل ويستعصي معه أن يفرق أحد بين أفراد هذا الشعب العظيم، مبينًا أن التجربة المصرية فاقت كل التجارب حيث أنها صيغت بواقع مجتمعي يعبر عن واقع حادث، بحيث لا يمكن أن تفرق بين مصري وآخر في حقوقهم وواجباتهم.
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد افتتح أمس الاثنين أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين.