رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سفير كازاخستان بالقاهرة يؤكد نجاح مؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية في أستانا

24-10-2018 | 09:49


أكد أرمان ايساجالييف سفير كازاحستان بالقاهرة أهمية مشاركة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في مؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية الذي عقد يومي 10 و11 أكتوبر الجاري في أستانا . مشيدا بكلمة شيخ الأزهر الذي تحدث باسم الإسلام والعالم الإسلامي ووصفها بأنها كانت مؤثرة للغاية . 

وقال سفير كازاحستان - في كلمته ألقاها الليلة الماضية في المائدة المستديرة التي نظمها مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع سفارة كازاخستان بالقاهرة- إن شيخ الأزهر التقى خلال زيارته لاستانا بالرئيس الكازاخي وعدد من المسئولين الكازاخ وكذلك الأئمة في مسجد حضرة السلطان الذي يعد أكبر مسجد في وسط آسيا ، فضلا عن لقائه المهم مع الشباب الكازاخي في جامعة أوراسيا الوطنية الذي يكن الحب والاحترام لشيخ الأزهر ، وكذلك حصوله على درجة الأستاذية الفخرية من هذه الجامعة .

وأضاف أنه تم تكريم السفير عبد الرحمن موسي مستشار شيخ الأزهر وحصوله على وسام" الشفاعة " تقديرا لمساهمته في الترتيب لهذا المؤتمر .

 مشيرا إلى مشاركة الكنيسة القبطية لأول مرة في مؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية ، حيث مثل الأنبا بافلي البابا تواضروس الثاني. مؤكدا نجاح المؤتمر من حيث حجم المشاركة الوفود وكذلك للدور الذي لعبه الأزهر والكنيسة القبطية في إثراء المناقشات وصياغة البيان الختامي.

وأعرب السفير عن سعادته باستئناف ترميم مسجد الظاهر بيبرس بتكلفة تصل إلى 5ر4 مليون دولار ، وهو يعد من أكبر المساجد في القاهرة ورمزا للصداقة والعلاقة الأخوية بين مصر وكازاخستان .

بدوره ، قال السفير عبد الرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر إن كازاخستان تلعب دورا هاما في دعم الحوار بين الأديان والحضارات المختلفة وهي تعد مثالا للتعايش السلمي بين القوميات المختلفة ، وقد طرحت مبادرات في الأمم المتحدة وعلى نطاقها الاقليمي بهدف نشر السلام .مؤكدا اهتمام شيخ الأزهر بالمشاركة في هذا المؤتمر والإعداد الجيد له ودعم دوره في تعزيز التفاهم بين الشعوب.

وأضاف أن شيخ الأزهر عقد مؤخرا لقاءً تاريخيا مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان حول الحوار بين الأديان ، وكان هذا اللقاء تأكيدا علي عدم وجود صراع بين الأديان كما يروجه البعض في العالم . مشيرا إلي زيارته إلى نيجيريا والتي نجحت في تقليل عمليات "بوكو حرام" إلى أقل من الثلث طبقا لما قاله بعض المسئولين النيجيريين .

وأكد حرص شيخ الأزهر بالحديث مع الشباب في جهوده لمواجهة الفكر المتطرف الذي تنشره الجماعات الإرهابية مثل "داعش" التي تتكلم باسم الإسلام الذي ليس له أساس من الصحة واهتمامه بإحياء التراث الذي ساهمت به كازاخستان والذي يتم المحافظة عليه في جامعة الأزهر وتدريسه في الوقت الحاضر.مؤكدا أن مؤسسة الأزهر هي ضد الظلم الذي يستهدف أي جنس أو عرق أو دين.

من جانبها، قالت السفيرة سامية بيبرس مدير إدارة الحوار بجامعة الدول العربية إنها شاركت في هذا المؤتمر أربع مرات ممثلة عن جامعة الدول العربية وإنها لاحظت حجم مشاركة الوفود خاصة الوفود العربية هذه المرة وكان أكبر من المرات السابقة.مؤكدة أن كازاخستان تمثل نموذجا نجاحا للتعايش السلمي بالرغم من الاختلافات الدينية والعرقية ، حيث يعيش الشعب الكازاخي في وئام وتناغم .

وأفادت بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قرارا العام الماضي باعتبار 16 مايو يوما للتعايش السلمي في العالم . مشيدا بالدور الداعم لكازاخستان للقضية الفلسطينية ودعمها لفلسطين للحصول علي عضوية مراقب في الأمم المتحدة ، وكذلك استضافتها لمباحثات أستانا التي تستهدف التوصل إلي تسوية سلمية للنزاع في سوريا ، فضلا عن استضافتها لمؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية كل ثلاث سنوات الذي يعد علامة بارزة في تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان المختلفة .

وأكدت بيبرس نجاح المؤتمر من حيث حجم المشاركة والبيان الختامي الذي صدر عنه الذي سلط الضوء على قضية اللاجئين ووضعها على الأجندة العالمية في ضوء الصراعات الحالية في منطقة الشرق الأوسط وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين نتيجة لهذه النزاعات . مشيرة إلى أن البيان الختامي تطرق إلي معالجة التطرف كحالة أيديولوجية لم تصل بعد إلى الإرهاب والعنف .

وأشادت بدور الأزهر الشريف في مكافحة ظاهرة التطرف.مشددة على ضرورة وجود إطار مؤسسي للحوار بين الأديان والمتمثل في مركز نزارباييف للحوار بين الأديان والحضارات بهدف إعداد برامج وتنظيم المؤتمرات وكذلك ليكون جسرا للتواصل بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة .