أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن إصدار بطاقات صحية جديدة للأطفال، تضمن إتاحة الحصول على خدمات ذات جودة عالية في السنوات الأولى من العمر، وذلك طبقا للأبعاد الخمسة لاستراتيجية الرعاية المبكرة للأطفال لنمائهم وهي (الرعاية الصحية، التغذية السليمة، الأمن والسلامة، الرعاية المبنية علي التفاعل مع الطفل و اتاحة الفرص للتعلم المبكر)، مع التركيز بشكل خاص علي الخدمات المقدمة بمنافذ الوزارة بأعلى جودة.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، بمقر المركز الطبي بالنزهة الجديدة، بمحافظة القاهرة، وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه تم تحديث بطاقات الاطفال الصحية السابقة و إدخال عدة تحسينات جديدة تتضمن: تحديث منحنيات متابعة النمو بمنحنيات سهلة الاستخدام مع الحفاظ علي معاير منظمة الصحة العالمية الخاص بمتابعة النمو، وإدخال معايير متابعة تطور الاطفال بأبعادها الأربعة (تطور الحركات الكبيرة، تطور الحركات الدقيقة، تطور الحواس، التطور الاجتماعي)، بالإضافة الي تحديث جدول التطعيمات ليشمل كل اللقاحات الجديدة للأطفال.
وأضاف مجاهد، أنه من ضمن التغييرات التي شملها التحديث مجموعة من الرسائل الموجهة إلى الآباء والأمهات استناداً إلى استراتيجية الرعاية المبكرة للأطفال لنمائهم والتي من شأنها أن تساعد الآباء والأمهات على توفير الرعاية المبنية علي التفاعل وفرص التعلم المبكر في بيئة آمنة.
ومن جانبها أشارت الدكتورة سعاد عبد المجيد، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية ، إلى أن البطاقات الصحية الجديدة ستكون أداة تواصل فعالة للوصول بمجموعة من الرسائل الصحية والتربوية الهامة إلى أولياء الأمور والتي تتضمن تنظيم الأسرة والترويج لمبادرة "2 كفاية" لتحقيق استراتيجية الدولة لخفض معدل الزيادة لسكانية، فضلاً عن رسائل لمكافحة ظاهرة ختان للإناث.
وأضافت "سعاد" أن البطاقات الصحية تصل الي ما يقرب من 3 مليون منزل سنوياً وتستخدم خلال السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل، ويدرج بها العديد من الرسائل حول الممارسات التغذية السليمة والتفاعل الجيد مع الطفل والذى سيكون له تأثير إيجابي على حياة الكثير من الأطفال.
ومن جانبه أشار اوليفر بتروفتش، ممثل اليونيسف ورئيس قسم الحفاظ علي حياة الأطفال وتنميتهم: إلى أن الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة يعد أمراً ضرورياً من أجل الحفاظ على حق كل طفل في البقاء والنماء، وأضاف: " إن الفترة من بداية الحمل إلى عمر ثلاث سنوات تعد فترة بالغة الأهمية بالنسبة لكل طفل، التنمية المبكرة للطفل تعزز النمو البدني والعاطفي والتطور الاجتماعي والمعرفي لدى الطفل.