أبو الغيط: هناك أهمية قصوى لاستمرار السعي لإدماج البعد البيئي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية
أكد الأمين
العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير
كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية ، أهمية تعزيز التعاون لتحقيق
الأمن البيئي العربي الذي هو عماد تحقيق التنمية المستدامة وبالتالي تؤدي إلى استقرار
المنطقة العربية وازدهار شعوبها
.
ونوه
"أبوالغيط" بضرورة التعاون بين المنظمات العربية والإقليمية والدولية مع
الأمانة العامة للجامعة العربية لتنمية قدرات المفاوضين العرب في مجال تغير المناخ
وتنظيم وتمويل عقد اجتماعات عربية ضمن فعاليات مؤتمرات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة
الإطارية بشأن تغير المناخ
.
ودعا أبوالغيط
إلى بذل المزيد من الجهود لمتابعة القضايا البيئية الهامة وعلى رأسها متابعة أحداث
مرفق البيئة العربي الذي تم انشاؤه عام 2005 ولم يدخل حيز التنفيذ بعد ، وكذلك متابعة
إنشاء الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية الذي تم انشاؤه عام 2012 من قبل القمة العربية
ولم يدخل حيز التنفيذ بعد.
وأشار"أبوالغيط"
إلى التحديات التي تواجه بعض الفرق العربية ذات العلاقة بالعمل البيئي كالفريق العربي
المعني بمتابعة الاتفاقيات البيئية والدولية المعنية بمكافحة التصحر والتنوع البيولوجي
والفريق العربي المعني بالاتفاقيات الدولية المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة
والفريق العربي المعني بمؤشرات البيئة ، لافتا إلى أنها تواجه مشكلة عدم توفر الموارد
الماليد اللازمة لعقد اجتماعاتها وهو ما يحتم ايجاد حلول جذرية لهذه المسألة ، داعيا
الدول العربية والمنظمات الاقليمية والدولية إلى السعي لتكثيف المشاركة في أعمال هذه
الفرق
.
وقال"أبوالغيط"
إن شعار يوم البيئة العربي لهذا العام هو "استثمار مستدام لبيئة عربية أفضل
"، مشيرا إلى أن هذا الشعار يأتي في ظل تناقص الموارد المتاحة للدول النامية بصفة
عامة وللبيئة بصفة خاصة
.
وأكد أنه في
ظل تنامي الاهتمام بتنفيذ أجندة 2030 ، فإن هناك أهمية قصوى لاستمرار السعي لإدماج
البعد البيئي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بحيث يتحقق النمو الاقتصادي مع مراعاة
الوضع الاجتماعي لكافة فئات المواطنين والمحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة .