رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية: المشاورات العمانية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تكتسب أهمية بالغة

27-10-2018 | 15:54


باهتمام بالغ، تابعت العواصم العربية والعالمية أصداء الأسبوع السياسي الحافل الذي احتضنت مسقط فعالياته المارثونية.

ففي غضون أيام معدودات اجتمع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته للسلطنة ( 21 - 23 أكتوبر)، وبعدها بساعات بدأت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للسلطنة.

يدل ذلك على أن السلطان قابوس يواصل مبادراته لإحياء مسيرة حل القضية الفلسطينية في إطار دور عمان التاريخي والمعاصر وإسهامها الإيجابي المتجدد، والمتواصل من أجل السلام وعبر الحوار، سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية أو لليمن وليبيا وسوريا وغيرها من الأزمات العربية والإقليمية.


توقيت دقيق

أكدت مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية أن المشاورات العمانية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تكتسب اهمية بالغة.

فقد تمت في توقيت دقيق، وعلى أعلى المستويات بدعم ورعاية السلطان قابوس الذي له مقدرة فائقة على التقريب بين وجهات نظر الاطراف المختلفة، خاصة فيما يتصل بالجهود والمساعي الرامية لإحلال السلام.

كما تهدف جولات المباحثات الجديدة إلى دعم وتعزيز الموقف الفلسطيني الساعي إلى التوصل إلى حل سلمي عادل وشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين الذي أيده المجتمع الدولي.

في هذا الإطار أكد الرئيس عباس أن محادثاته مع السلطان قابوس مهمة للغاية.

في اتجاه موازٍ فإن أهمية وقيمة الإسهام العماني الإيجابي من أجل السلام تتضح في ضوء ما تم الإعلان عنه بشأن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما يلقي مزيدا من الضوء على مساعي السلطنة للتهيئة لاستئناف الاتصالات وتحريك عملية السلام مرة أخرى بين الفلسطينيين وإسرائيل، خاصة أن السنوات الماضية أكدت أيضا أنه لا مناص من التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم يحقق الأمن والاستقرار ليس فقط للشعب الفلسطيني ولكن للشعب الإسرائيلي أيضا، وللمنطقة ككل كذلك، باعتبار حل القضية الفلسطينية هو ضروري للسلام والاستقرار في المنطقة، وحتى تتمكن شعوبها من مواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهها الآن.

ولقد أكدت السلطنة هذه الحقائق في كلمتها التي ألقاها يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أمام الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، سبتمبر الماضي . فقال إن الظروف القائمة حاليا، باتت مواتية لإيجاد بيئة لنقاشات إيجابية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى التسوية شاملة على أساس حل الدولتين.

 كما أضاف أن السلطنة على استعداد لبذل كل جهد ممكن لإعادة بيئة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط لاسيما بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية".

وهكذا تبادر سلطنة عُمان إلى تنفيذ ما وعدت به حتي لا تراق المزيد من الدماء. فبدا الجميع وكأنهم في سباق مع الزمن.