رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأمهات "السوبر" يتحدثن عن أبنائهن .. الموهبة بذرة لابد من مراعاتها وتوجيهها

26-3-2017 | 10:27


كتبت : رشا صموئيل

الأم كلمة تحوي من الجمال والشفقة والرحمة ما لا يوجد في غيرها من كلمات ، ولا يضاهيها فى تألقها ورونقها أمر آخر فى الحياة ، فالجنة تحت أقدامها وبهجة الدنيا بين ضلوعها وجوانحها ، وقد قيل قديما: إن خلف كل رجل ناجح امرأة ، وحديثا نقول : خلف كل أولاد متميزين أم مكافحة، قوية، محاربة لا تتوانى فى تسخير كل طاقتها ؛ لتدفع بأولادها للأمام و تضعهم على الدرب الصحيح ، بطلة هذا التحقيق لن تكون الأم المعتادة ولكنها الأكثر تميزا ... الأم الموهوبة فى اكتشاف قدرات أولادها لتنميها وتجعل منهم نجوما .. وشهرة هؤلاء البراعم لم تأت من فراغ بل إن وراء كل واحد منهم ولدت قصة كفاح بطلتها أم مقاتلة ؛ وللتعرف على هذه القصص التقينا بهؤلاء الأمهات ليحدثننا .. كيف بدأن مشوارهن مع فلذات أكبادهن ليصلن بهم إلى ماهم عليه الآن ؟! والطريف أنهن قد اتفقن جميعا على أهمية المذاكرة والاجتهاد في حياة أبنائهم لأنهن يرين أن طريق الفن غير مضمون بالمرة ، وقد تقدم كل فنان صغير بكلمة حب لأمه بمناسبة عيد الأم عبر ثنايا هذا التحقيق ...

نور وكريم ومنة إيهاب

منة هى الأخت الكبرى وتدرس ثانوية عامة هذا العام ، وبالنسبة لكريم ونور بالصف الثالث الإعدادى وتتحدث عن موهبتهم جميعا والدتهم سارة صلاح رضا قائلة :

الحقيقة أولادى الثلاثة هم: فرحة عمرى وقلبى الذى ينبض ،ومنذ الصغر اكتشفنا بهم مواهب متعددة والفضل يرجع لوالدهم فهو أول من اكتشف بهم الحس الموسيقى لأنه عازف كمان بالأوبرا ولكني أنا أول من شعرت بموهبتهم التمثيلية التى سرعان ما انتبهت لها وقمت برعايتها ، بالفعل بدأت معهم السلم من بدايته ، وأولادى الثلاثة التحقوا بمعهد الكونسرفتوار ولكنهم يلعبون آلات مختلفة نور تلعب بيانو وكريم يلعب كمان ومنة " الأبوة "، وتستطرد مدام سارة متحدثة : أولادى الثلاثة بدايتهم كانت مع الإعلانات ، و(منة) لديها جانب إضافي من الموهبة وهو التأليف وحاليا تقوم بتأليف رواية فكرتها جيدة جدا وبالطبع هذه الموهبة لا أهملها بل أدعمها وأساندها وأنصحها بأن تمزج الرواية بالمواقف الحياتية بالإضافة وبعد الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة ستلتحق بورش سيناريو وحوار، وبالنسبة لابنى كريم أنا سعيدة جدا بدوره بمسلسل " اختيار إجباري " كما أن المخرج مجدى السميرى سعيد جدا بأدائه ويشجعه على الاستمرار ، وبالطبع أى أم تبذل مجهودا شاقا عندما تحظى بموهبة واحدة ، فما بالك بثلاث مواهب وأنا بالفعل أقوم بمجهود مضاعف ، ولكن فى النهاية الأولوية عندى هى كيفية المحافظة على صحة أولادى وسط عناء العمل والدراسة ودائما ما أنصحهم بأن تكون المذاكرة لها كل الأولوية فى قائمة اهتماماتهم ؛ لأنها مستقبلهم وبعد ذلك يأتى التمثيل ،أما كلمة (نور) لوالدتها فكانت " ماما أحبك جدا " فأنت أساس نجاحى ولابد أن تعلمى شيئا وهو أنك أهم شخص فى حياتى وإن كنت أصبحت شيئا له معنى فالفضل يعود لك يا أمى وكل عام وأنت بخير يا روح قلبي.

أما أختها الكبرى منه فتقول : أحبك يا أمى يا أغلى ما عندى ،أميل على صدرك وأنسى الوجود ، وفى ضحكتك أرى الدنيا مليئة بالورود كل عام وانت طيبة يا أمي.

ثم جاء دور أخيهم كريم ليقول لأمه : لا أجد كلمات تعبر عن شعوري نحوك من حب ،وبالفعل أنت الدنيا وما فيها وأنا أحب أخوتى كثيرا لأنهم قطعة منك ، ربنا يخليك لينا ودائما نراك بيننا وكل سنة وانت طيبة يا أمي .

سارة نور

أول ظهور لها كان في مسلسل " أبو البنات " وهى أولى إعلام ولديها أخ اسمه كريم يدرس إعلام بالفرقة الرابعة ، وقد اكتشفها المخرج رءوف عبد العزيز، تقول والدتها الدكتورة ليندا جاد الحق عنها : سارة عاشقة للتمثيل وأنا بالطبع أشجعها ، وبالنسبة للدراسة والتصوير في نفس الوقت أرى ببساطة أنها مسألة تنظيمية بحتة ، ولو تحدثت عن أولى تجارب سارة بالتمثيل بمسلسل " أبو البنات " بالطبع ؛ كان لدي علاقة مباشرة بالمخرج قائمة على التفاهم والتنسيق فى المواعيد وكنت أبلغه بإجازاتها وأحيانا كان يأتى علينا أيام نخرج من المدرسة على اللوكيشن مما يضطر سارة للمذاكرة هناك ، ومن ناحيتى لا أتركها وحدها يوما واحدا ؛ مما يأخذ من وقتى كطبيبة ولكن دائما أقول وقتى فداها ، أما سارة فتقول لوالدتها : أمي لك كل العرفان والامتنان ،أعرف جيدا كيف تتعبين لكى يكون لي كيان مستقل ، شكرا لك يا أمى لأنك خلقت بداخلى هدفا أعيش لتحقيقه ، كل سنة وانت أجمل أم فى الدنيا.

سليم الترك المشهور بـ (سولى)

وبالحديث مع أروى قابيل والدة سولى تحكي عنه قائلة : كانت بدايته في الإعلانات مع المخرج الجميل هادى الباجورى وكان وقتها لم يتخط عامه الأول ، ثم توقف عن الإعلانات عندما كان في عامه الثالث ، إلى أن جاءت له أول بطولة مع كريم عبد العزيز ، وبالطبع أنا كأم كان لى دور معه بداية من الموافقة على اختيار الفنانين الذين يمثل معهم في الأدوار الجديدة ، لكي يظل على نفس المستوى الذى وصل إليه وخاصة أن جميع أعماله كانت مع كبار النجوم ، الآن سولى يقوم بتصوير الجزءين الثالث والرابع من "يوميات زوجة مفروسة " وبالطبع التمثيل يأخذ وقتا كبيرا من الدراسة مما يضطرنى لاكتفاء بموسم واحد من الأعمال لأنه يبذل مجهودا خرافيا خاصة أنه بالصف السادس الابتدائى هذا العام ،هذا بجانب أنه يلعب كرة قدم بقطاع الناشئين بالأهلي وبالطبع هذا شق آخر من جوانب اهتمامى به ؛ مما يحتاج مني مجهودا ووقتا للالتزام بمواعيد التدريب ، ثم تستطرد كلامها عن شهرته قائلة : ولأنه بدأ الشهرة منذ الصغر دائما ما أزرع به أنه طفل طبيعى مثل أى شخص واتفقت مع مدرسيه والإدارة التعليمية ألا يتعامل معه أحد كنجم ، وأنا بفضل الله أدركت الموضوع مبكرا وبدأت أقرأ كثيرا وأيضا أتابع مع أطباء نفسيين ،بالفعل ابنى نجم كبير ولكنه نجم فى تواضعه أيضا وهذا هو الأهم أيضا ومع كل يوم أحترم عقليته أكثر.

وقد أراد سولى أن يقول كلمة لوالدته عبر صفحاتنا فقال : (أمى كل سنة وأنت طيبة ،أنت أحلى حاجة عندى فى الدنيا ، وشكرا جدا على كل حاجة عملتيها علشانى ولولاكى مكنتش وصلت للى أنا فيه دلوقت ، و كل أمنيتى فى الحياة إن ربنا يطول فى عمرك لأني ما أقدرش أعيش من غيرك).

 

الممثلان أحمد ورضوى خالد

من أشهر أعمال رضوى بالسينما فيلم " الدادة دودى " مع الفنانة ياسمين عبد العزيز ومؤخرا المسلسل التليفزيونى " سرايا عابدين " ، أما عن أخيها أحمد فأهم أعماله السينمائية " العشق والهوى " مع منى زكى وأيضا فيلم " واحد من الناس " مع كريم عبد العزيز وحاليا يمثل بمسلسل " اختيار إجباري " ، وبالحديث مع والدتهما مدام ليلى صابر عن مشوارهما فى التمثيل قالت : العمل بالتمثيل شاق جدا مما يتطلب مني كأم مجهودا إضافيا وتفرغا تاما ، مما لا يتناسب مع طبيعة الدراسة ، ولذلك كنت أحاول طوال الوقت أن أنظم المواعيد والحقيقة الذي ساعدنى على تقبل فكرة التمثيل اجتهاد أولادى بالمذاكرة ، ودائما أنصحهما أن يمنحا الاهتمام الأكثر للمذاكرة ، لأن التمثيل ليس بمضمون وبالطبع رضوى مبتعدة حاليا عن التمثيل لأنها بالثانوية العامة هذا العام ، وليس لدى أى مانع في عودتها لو جاءها دور يناسبها وبالنسبه لأحمد أرى فيه ممثلا جيد جدا وأتمنى له التوفيق .

رضوى وأحمد أرادا أن يتحدثا بكلمة لوالدتهما عرفانا بجميلها فبدأت رضوى قائلة (وجودك دائما بجانبى يفرحنى ياأجمل مافى الوجود )أحمد يقول (كنزى الحقيقى هى أمى)

جنى محمد ثروت

كان أول ظهور لجنى بمسلسل " أبو البنات " فقد كانت البنت الثالثة لمصطفى شعبان، جنى فى الصف الرابع الابتدائى ، ولديها 10سنوات ولها أخت اسمها جومانا 7سنوات وبالحديث مع والدتها ولاء مجدى قالت : أنا أتكفل بكافة التفاصيل لأن جنى لا تفضل أن يقوم شخص غريب بمساعدتها من ناحية الملبس ، وحفظ الدور ، وبالطبع كان هذا مجهوداً رهيباً فقد كنا نراجع "اسكربت" المسلسل ونقوم بالتمثيل أمام بعضنا البعض بالمنزل ، وهذا بمساعدة توجيهات المخرجين ولكن الحقيقة أن جنى غير متعبة فى الحفظ، وقد فاجأتنى بجرأتها أمام الكاميرا مع أول يوم تصوير هذا غير قصة شراء الملابس واختيار الأذواق المناسبة .

أما جنى فمن ناحيتها لم تبخل على والدتها بأجمد " قبلة " على حد قولها قائلة : " بحبك قوى يا قطعة السكر يا أجمل أم فى الدنيا ربنا يخليك لى أنا وأختى وبابا وكل سنة وانت طيبة ".

الممثلة رانيا

هى طالبة بالسنة الأولى بالمعهد العالى للفنون المسرحية ، وقد عملت بـ "الخروج ، واختيار إجبارى" وأولى أدوارها كانت "بالشمع الأحمر" ، وبالحديث مع والدتها سمية محمود قالت : ابنتي رانيا موهبة حقيقية فى مجال التمثيل ، وعندما تستلم الاسكربت نقرأه جيدا معا ثم نقرأ الدور وأساعدها فى المواقف المختلفة ثم تستطرد حديثها قائلة : أغلب التصوير كان يضطرنا للنزول فجرا صيفا وشتاء لمدة عشرة سنوات متتالية ، لأنه من المهم جدا تواجدنا فى اللوكيشن قبل التصوير بنصف ساعة على الأقل لأن الالتزام فى المواعيد من أهم صفات النجم الناجح .

وتوجه رانيا كلمة لوالدتها في عيد الأم قائلة : أمى أرشحك لتكونى الأم المثالية لأنك تستحقينها وعن جدارة لأنك تعبت جدا فى تربيتي أنا وإخوتى الأربعة و أتمنى يكتمل حلمك لأكون ممثلة كبيرة وأشكرك يا أمى لأن وصلت إليه أنت السبب فيه ، كل عام وانت بخير يا حبيبتى ".

الفنانة نور ياسر

وهي بالصف الثاني الإعدادى ولها أخ وأخت وأول أعمالها فيلم قصير باسم " باليه في فيصل " ، نور ظهرت أيضا في " اختيار إجباري " وعمرها الفني سنتان ، تبلغ من العمر 13 عاما ، وبالحديث مع والدتها شيماء كامل قالت : بداية ابنتى نور كانت ممثلة إعلانات ثم رشحت لمسلسل " اختيار إجباري " كأول عمل لها فى الدراما ولكن قبل بداية التصوير توجهت بنور لورشة تمثيل مع مروة جبريل التى سعدت بموهبتها كثيرا لدرجة أنها وضعتها فى مستوى أعلى من عمرها ، وأنا بالطبع اقوم بتوصيلها للدروس وأجلس معها أثناء التصوير وهى تسمينى (الاستيلست بتاعتها) لدرجة أنني أحيانا أنزل لأشترى لها الملابس وحدي فهى تثق جدا بذوقي وهى تحب المفاجآت ، ونحن أصحاب جدا ودائما أصحابها هم أصحابي وهذا مهم للغاية ، هذا غير أنني أحرص على خلق علاقة قوية بينها وبين إخوتها ، ودائما ما أنصحها ، وعندما تشعر بتقصير من ناحية أي عمل تقوم به ، أقوم بتشجيعها ولا أعنفها ، ودائما أقول لها : إن كل مجال به الجيد وغير الجيد ولابد أن تأخذ وقتا كافيا للحكم على الناس وألا تترك الحياة تتحكم فى مصيرها ؛ بل لابد أن تتغلب على كل الصعوبات ، وتأخذ شهادة ويكون لها وضع مميز.

ومن ناحيتها تقول نور لوالدتها : كل عام وأنت بخير يا أجمل أم فى الدنيا وأطيب قلب ، ربنا يخليك وتظلي دائما فى ظهرى تقويني بحبك ".