مصر والسعودية نقطتا ارتكاز المنطقة.. وخبراء: الوعي الشعبي قادر على دحر مخططات إفساد العلاقات بين البلدين.. واستقرارهما ضمانة للأمن القومي العربي.. ومحاولات الوقيعة تستهدف إضعاف الوحدة
خبير إستراتيجي:
الوعي الشعبي قادر على دحر مخططات إفساد العلاقات المصرية السعودية
خبير سياسي:
استقرار العلاقات المصرية السعودية ضمانة للأمن القومي العربي
«الغباشي»:
مصر والسعودية نقطتا ارتكاز للمحيط العربي والإسلامي
علاقات
متميزة ووطيدة جمعت بين كل من مصر والمملكة العربية السعودية على مر العصور، حيث مثلت
الدولتان نقطتي ارتكاز للمنطقة العربية والشرق الأوسط، حسبما أكد خبراء سياسيون، موضحين أن
أية محاولة لإفساد العلاقات بين البلدين مصيرها الفشل، في ظل ما يجمعهما من روابط
على مر العصور على المستوى الشعبي والسياسي.
وتتسم
العلاقات بين البلدين بأسس وروابط قوية نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع
بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، وكان العاهل السعودي الراحل
يؤكد دائما الأهمية الإستراتيجية للعلاقات المصرية السعودية، قائلا "لا غنى للعرب
عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب".
وسجلت العقود
السابقة مواقفا تاريخية لا تنسى من الدعم السعودي لمصر في أزماتها أبرزها قرار
العاهل السعودي الراحل بقطع الإمدادات البترولية عن الولايات المتحدة الأمريكية
خلال حرب أكتوبر، إلى جانب موقف المملكة الداعم لمصر في ثورة 30 يونيو، كما كان الجندي
المصري بجانب أخيه السعودي في حرب الخليج الثانية للدفاع عن حدود المملكة العربية السعودية.
ضمانة للأمن
القومي العربي
الدكتور سعد
الزنط، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية، قال إن الأمن القومي العربي مرتبط باستقرار
العلاقات المصرية السعودية، وكلما كانت تلك العلاقات مستمرة ومستقرة ازداد الأمل في
تحقيق اللُحمة والترابط العربي، مضيفا أن العلاقات بين البلدين طيبة وقائمة منذ عهود
بعيدة.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن كل المحاولات للتأثير على العلاقات بين الشعبين لن
تنجح، كما أنها لن تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفا أن حكومتي وقيادتي
البلدين متفقتين.
وأشار الزنط
إلى أنه لا يمكن لأية محاولة للوقيعة أن تؤثر في مستوى العلاقات، مؤكدا أن ضرورات الأمن
القومي العربي تدفع الدولتين لعدم السماح بالوصول لمستوى علاقات أقل من مستقرة.
الوعي الشعبي
فيما قال اللواء
عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية،
إن بعض الغوغاء يحاولون استغلال بعض المواقف لإثارة فتنة بين الشعبين المصري والسعودي
باستغلال الرياضة التي هي أحد عناصر القوة الناعمة للدول ويستخدمونها لتدمير العلاقات
وإضعاف الصف العربي.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أنهم يعملون كل ما من شأنه إثارة المشاكل وزعزعة التوافق
بين مصر والمملكة العربية السعودية باستغلال قضايا كالسوبر المصري السعودي ومباراة
النادي الأهلي واتحاد جدة لإثارة الفتن بين الجماهير ووقيعة بين الشعبين، مضيفا أن
الرياضة لها جزء كبير من اهتمامات الشعوب لذلك يستغلونها كمدخل لإحداث أزمة.
وأكد العمدة
أن العلاقات بين الشعبين أقوى من هذه الخرافات والطرفين يدركان محاولات بعض العناصر
والأطراف في تعكير صفو العلاقات وبث السم في العسل، مضيفا أن تلك المحاولات لن تنجح
والوعي العام قادر على كشف تلك المخططات ودحرها.
وأضاف أن التضامن
العربي-العربي أحد عوامل انتصار أكتوبر 1973 وهذه الوحدة العربية تقف حجر عثرة أمام
المخططات الغربية لشق الاصطفاف، مشيرا إلى أن مصر والسعودية هما أهم دولتين ويتزعمان
الأمة العربية وإضعاف أحدهما يؤدي لإحداث فُرقة في الروابط العربية لكن البلدين يحرصان
على استمرار التواصل والعلاقات المستقرة.
علاقات
تاريخية
ومن
جانبه، قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن العلاقات المصرية السعودية
تاريخية ولا يمكن أن تنجح أية محاولة لأي طرف أن تفسد أو تعكر صفو تلك العلاقة، مضيفا
أنها ممتدة عبر التاريخ ويحمل الشعب المصري كل الحب والتقدير تجاه المملكة العربية
السعودية بلد الحرمين الشريفين.
وأضاف في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هذه العلاقة من الأمور الراسخة في عقول ووجدان المصريين
كما أن المملكة لها مواقف لا تنسى على مر العقود والأزمات التي مرت بها مصر فشارك الأمراء
السعوديون مع القوات المصرية في حرب عام 1956، و1967، و1973، فضلا عن موقف العاهل السعودي
الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز في قطع الإمدادات البترولية عن الولايات المتحدة الأمريكية
خلال حرب أكتوبر 1973.
وأشار الغباشي
إلى أن مصر والسعودية هما نقطتا ارتكاز لدعم كل القضايا العربية والإسلامية واستمرار
العلاقات بينهما يلقي بظلاله على المحيط الإقليمي عربيا وإسلاميا، مضيفا أن روابط البلدين
أكبر من كل محاولات الوقيعة وإفسادها ولن يلتفت إليها سواء على المستوى الشعبي أو الحكومي
وإذا وقعت أية تصرفات مغرضة من أي طرف لن تحدث تأثيرا.