قال جوزيف كايسر، المدير التنفيذى ورئيس شركة سيمنز، إن مصر شريكنا الثاني ونشعر بفخر كبير بخصوص هذه الشراكة طويلة الأمد ، حيث أن الأمر يتعلق بتطوير بنية تحتية ولا يوجد مكان في العالم يتم فيه تطوير البنية التحتية بهذه السرعة ولدينا أكثر من 3 محطات في العالم قمنا ببنائها هناك وهناك عدد كبير من الشركات المصرية المشاركة ، كما أن هناك 1200 مهندس مصري يتم تدريبهم في ألمانيا.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس "سيمنز" في أمام قمة الاستثمار غير الرسمية لمجموعة العشرين مع الشركات الألمانية والدول الأعضاء في مبادرة الشراكة مع أفريقيا المنعقدة في برلين.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بمقر إقامته فى برلين وزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألماني جيرد مولر.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بلقاء وزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألماني، مشيداً بدورية انعقاد الاجتماع السنوي للجنة التعاون الاقتصادي والإنمائي بين مصر وألمانيا منذ عام 2016 بالتناوب بين القاهرة وبرلين، ومعرباً عن التطلع لأن تسهم تلك الاجتماعات في تعميق وتطوير آفاق التعاون المشترك في المجال الإنمائي.
وأكد وزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألماني ترحيبه بزيارة الرئيس إلى ألمانيا، مشيراً إلى حرص بلاده على ترسيخ شراكتها مع مصر فى فى مجال التنمية، خاصة فى ظل ما تمثله مصر من ثقل فى محيطها الإقليمي والقاري، ومشدداً على أن النجاحات التى حققتها خلال الفترة الأخيرة وما تشهده من طفرة على صعيد العديد من المجالات يعكس توافر إرادة قوية فى التغيير ودفع مسيرة التنمية والإصلاح.
وأعرب الرئيس عن التطلع لزيادة الاستثمارات الألمانية فى مصر فى ظل ما تشهده مصر من تطورات إيجابية نتيجة للإصلاح الاقتصادى الجاري تنفيذه، واستغلال الفرص الواعدة التى تتيحها المشروعات الكبرى.
وأشار الرئيس إلى ما تشهده الفترة الحالية من جهود لبناء الإنسان المصري، من خلال التركيز على قطاعى التعليم والصحة، مشيراً فى هذا الإطار إلى التطلع لتعزيز التعاون بين البلدين في قطاع التعليم بشقيه الأساسى والفنى باعتبار هذا الموضوع يمثل أولوية للدولة المصرية، وعلى خلفية التجارب الناجحة للمدارس الألمانية فى مصر وما تقدمه من تعليم عالي الجودة.
وأضاف السفير بسام راضى أنه تم خلال اللقاء التطرق إلى سبل تعزيز التعاون الثلاثى بين البلدين فى أفريقيا، وذلك فى إطار دفع جهود التنمية فى مجتمعات ودول القارة، خاصة على ضوء الرئاسة المقبلة لمصر للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، وباعتبار أن أفريقيا هى قارة الفرص الواعدة لعمل الشركات الألمانية بها، خاصة فى مجالات البنية الأساسية، بما يساهم فى زيادة معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى دول القارة، ويساعد شعوبها على التعامل مع التحديات التى تواجهها ويحقق أمالها فى الاستقرار والتنمية.