وقع الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لجمهورية ألمانيا الإتحادية، مع نظيرته الألمانية أنجا كارليسيزيك، الإعلان المشترك للنوايا بين حكومتي جمهورية مصر العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية؛ بهدف تعزيز المزيد من أوجه التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتطور التكنولوجي بين البلدين، بما يساهم في تحقيق التقدم العلمي والاقتصادي لمصر وألمانيا.

وأشار الوزير إلى أن الإعلان يهدف لتوسيع آليات التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي المصرية والألمانية، والتي تشمل: إنشاء برامج دراسية مشتركة بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات الصناعية؛ بهدف إنشاء نموذج جامعي مُوجَّه للتطبيق لتوظيف شباب الخريجين المصريين، وتلبية احتياجات سوق العمل، وتقديم نماذج مثالية للتعاون الأكاديمي الدولي، فضلاً عن إجراء مشروعات بحثية مشتركة في المجالات ذات الأولوية للبلدين، والتدريب، والتدريس، وتوفير درجات علمية مشتركة، وإنشاء مراكز وفروع لمؤسسات التعليم العالي الألمانية والمصرية في البلد الشريك.

وأكد عبدالغفار على أنه سيتم توقيع اتفاقية حكومية مشتركة بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، تعكس أهمية التعاون الألماني المصري في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

كما أكد الجانبان المصري والألماني على أهمية تعزيز التعاون في مجالات بحوث التطورات التكنولوجية، وخاصة المشروعات الصناعية التي لديها إمكانات لتوليد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الأمن الغذائي، والمياه النظيفة، وتكنولوجيا الرعاية الصحية، بالإضافة إلى دعم المزيد من البعثات العلمية والدراسية، خاصة في ظل التوجهات الحالية للحكومة المصرية والتي تتطلع لأن تصبح مصر واحدة من مراكز التصنيع الرائدة عالمياً في إفريقيا، مما يتطلب توفير قوى عاملة مؤهلة من خلال الاستفادة من التعليم والتدريب المهني الألماني العالمي.

وتضمنت نصوص الإعلان الاستمرار في تفعيل الدور الرائد الذي تقوم به الهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي، وتوفير المنح للدارسين المصريين، وخاصة شباب الباحثين، في ضوء نجاح العام المصري الألماني للعلوم والتكنولوجيا 2007، والذي أثمر عن توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي المصرية والهيئة الألمانية لتمويل منح البحوث المصرية الألمانية طويلة الأجل GERLS والمنح قصيرة الأجل GRESS في المجالات ذات الأولوية لخطة التنمية القومية للبحث العلمي في مصر.

كما نص الإعلان أيضاً على دعم الجانب الألماني لشركاء التعاون الألمان في إنشاء وتوسيع مشاريع البحث العلمي المشتركة في التعليم العالي، ونقل المعرفة المتخصصة، وتطوير المناهج التعليمية، وتبادل الأساتذة عن طريق الهيئات والمنظمات المشاركة في السياسات الثقافية والتعليمية في ألمانيا، على أن يقوم الجانب المصري بسرعة تنفيذ الإجراءات الإدارية ودعم القائمين والمسئولين عن المشروع المصري في مجالات التعاون المشتركة.