أكدت المفوضية الأوروبية أنها على علم بإعلان السلطات في الدنمارك إحباط هجوم دبرته عناصر في المخابرات الإيرانية لاغتيال زعيم معارض يحمل الجنسية الدنماركية.

وعبرت المفوضية عن دعمها للتحقيقات التي تجريها السلطات الدنماركية لكشف ملابسات ما حدث، معلنة "إدانة أي محاولة اعتداء على مواطنين أوروبيين"، حسبما أفادت المتحدثة حسب المتحدثة باسم المفوضية مايا كوسيانيتش وفقًا لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.

وأضافت أن المؤسسات والدول الأوروبية تتعامل بجدية مع الأعمال "المقلقة" التي تقوم بها إيران إقليمياً ودولياً، لكن الاتحاد الأوروبي لن يستطيع التدخل في تحقيقات تقودها دولة مثل الدنمارك بشأن ما حدث.

وأظهرت تصريحاتها أنه بالرغم من كل ما يُثار عن تصرفات إيران الإقليمية والدولية المقلقة إلا أن بروكسل تبدو متمسكة بالحفاظ على الاتفاق النووي الموقع بين مجموعة 5+1 وطهران عام 2015، رغم انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية منه في وقت مبكر من العام الجاري.

وقالت كوسيانيتش "لا زلنا نشعر بالقلق تجاه تصرفات إيران، ولكن بحث هذا الأمر يتم خارج إطار الاتفاق النووي الذي أثبت فعاليته".

وذكرت المتحدثة أن الاتحاد الأوروبي لا زال يفرض عقوبات على إيران بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان ودورها في بعض دول الإقليم.

وأقرت المتحدثة بأن الحفاظ على الاتفاق يمثل تحدياً بالنسبة للأوروبيين، خاصة في ظل استمرار الولايات المتحدة الأمريكية إعادة فرض العقوبات ضد طهران.

ومن المقرر أن تعيد واشنطن فرض عقوباتها في الرابع من الشهر القادم تطال قطاع النفط الإيراني، ما سيعرقل أكثر فأكثر عمل الأوروبيين.

ولم يوجه الاتحاد الأوروبي إدانة صريحة لإيران عقب اتهامها بمحاولة تفجير تجمع لمعارضين لها في باريس، قبل أشهر، وكذلك بمحاولة اغتيال مسؤول عن حركة الأحواز الإيرانية المعارضة في الدنمارك، والتي أعلنت عنها السلطات الدنماركية أمس.